«الزعيم المتهور».. لايمكن أن يكون مصلحاً وأمير حرب!

اعتبرت صحيفة التايمز البريطانية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لا يمكن أن يكون مصلحاً وأمير حرب في نفس الوقت.
ولفتت الصحيفة في مقال للمعلق روجر بويز إلى أن محمد بن سلمان، الذي شن حرباً في اليمن وأعلن عن مشاريع فيها إسراف داخل السعودية، في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها المملكة لن يتأتى له أن يلعب دور المصلح وأمير الحرب.
وقالت "التايمز" إنه عندما يتم وصف القادة الشموليين بالجذابين فيجب أن تكون متأكداً أنهم أسكتوا النقاد والمنافسين في طريقهم إلى القمة.
وبحسب الصحيفة فقد كان محمد بن سلمان، وريث العرش المفترض للمملكة العربية السعودية التي تواجه مشاكل، قاسياً في توطيد سلطته وتصرف باحتقار تجاه البلاط الملكي في الداخل والحلفاء في الخارج.
وأضاف أن المملكة التي تواجه اليوم موارد نفطية ضعيفة، وفيروسا عرقل الحياة اليومية، وكسادا عالميا، كلها تضع ولي العهد أمام خيار وجودي، هل سيستمر في حربه المدمرة التي لا منتصر فيها؟ أم أنه سيتخلى عن طموحه المنتفخ لبناء مدينة عملاقة على أحدث طراز على البحر الأحمر؟
يجيب كاتب المقال على التساؤل بالقول إن الأمير لا يستطيع الحصول على الأمرين معا، ولا يمكنه تحقيق المستحيل وتربيع الدائرة بين قائد عسكري فاشل وزعيم قاس، ومصلح يريد نقل بلاده إلى مرحلة جديدة.
وأشار المقال إلى أن تحرك ابن سلمان ضد ابن عمه وعدد من أبناء العائلة البارزين "أكد وجود فرقة من الأعداء تنتظر لحظة سقوطه".
ويعلق الكاتب بأن الحرب في اليمن التي بدأها محمد بن سلمان عندما أصبح وزيرا للدفاع لا تظهر قوة السعودية، فرغم المشتريات الضخمة للسلاح من الولايات المتحدة وبريطانيا منذ بداية الحرب قبل خمسة أعوام إلا أن ولي العهد لا يقترب من النصر، فالحرب كانت فكرته ولم يكن قادرا على تحقيق إنجاز، كما أن صفقات السلاح التي وصلت العام الماضي إلى 51 مليار دولار لم توفر الأمان للسعودية، بعد قصف منشآت أرامكو.
ويتساءل الكاتب: «هل هناك شيء أسوأ يحدث لزعيم لديه تضخم في الذات ويشعر أن العالم يقهقه عليه وعلى عدم قدرته استخدام ترسانته العسكرية؟».
ويختم بالقول: «من هنا فإن على الزعيم المتهور أن يعيد التفكير في خططه الكبرى للمملكة أو قد يتحول إلى رجل مصاب بالعظمة مثل غير المأسوف عليه الإمبراطور بوكاسا وليس كرئيس لمجموعة العشرين التي تخيل نفسه أنه سيقودها هذا العام».
المصدر: وكالات
بواسطة :
شارك المقال: