صعوبات في تشكيل لجنة صياغة الدستور السوري

حذّر المبعوث الأممي إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا" من أنّه قد يتعيّن على المنظّمة الدولية التخلّي عن جهودها الرامية لتشكيل لجنة تعمل على صياغة دستور جديد لـ"سوريا"، إذا لم يتم التوصّل إلى اتّفاق بهذا الشأن قبل نهاية كانون الأول المقبل.

ويعمل "دي مستورا" على تشكيل اللجنة التي يفترض أن تعمل على إعداد دستور جديد للبلاد على أن تتشكّل من 150 شخصاً: 50 تختارهم الدولة السورية، و50 تختارهم المعارضة، و50 تختارهم الأمم المتّحدة من ممثّلين للمجتمع المدني وخبراء، غير أن الحكومة السورية ترفض بشكل خاص اللائحة الأخيرة التي تختارها الأمم المتّحدة.

وخلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي في "نيويورك"، قال "دي ميستورا" في مداخلة عبر الفيديو من جنيف «نحن في الأيام الأخيرة من المحاولات الرامية إلى تشكيل لجنة دستورية».

وأضاف «قد نضطر لأن نخلص إلى أنّه من غير الممكن في الوقت الراهن تشكيل لجنة دستورية موثوق بها وشاملة».

لكنّ "دي ميستورا"، الذي سيخلفه في مطلع كانون الأول الدبلوماسي النرويجي "غير بيدرسن"، أكّد أن الأمم المتحدة ما زالت تأمل بأن تتمكّن من إرسال الدعوات إلى أعضاء اللجنة الدستورية بحلول منتصف أيلول وأن تعقد اول اجتماع لهذه اللجنة قبل 31 كانون الأول.

وكان "دي ميستورا" عقد في "دمشق" اجتماعاً مع وزير الخارجية السوري "وليد المعلم" في 24 تشرين الأول أبلغ في أعقابه "مجلس الأمن" أنّ المعلم لم يوافق على دور للأمم المتحدة في اختيار اللائحة الثالثة .

وكان قادة كل من "روسيا" و"تركيا" و"ألمانيا" و"فرنسا" طالبوا في اجتماع إسطنبول بأن يتمّ تشكيل هذه اللجنة قبل نهاية هذا العام.

ومن المقرّر أن تجري في "أستانا" عاصمة "كازاخستان" محادثات يومي 28 و29 تشرين الثاني يشارك فيها ممثّلون عن الدول الضامنة والحكومة السورية والمعارضة كما تم توجيه الدعوة لكل من الأمم المتحدة و"الأردن" للمشاركة في الاجتماع بصفة مراقب.

 

المصدر: وكالات

بواسطة :