نائب بايدن "الأقوى بتاريخ أمريكا"
يترقب الأمريكيون عموماً والديمقراطيون بشكل خاص إعلان مرشحهم لرئاسة البلاد "جو بايدن"، عن هوية الشخص الذي سيرافقه في السباق، مرشحاً لمنصب نائب الرئيس.
ونقل تقرير نشرته موقع مجلة "ذا أتلانتيك" أمس، عن مستشار باراك أوباما "دان فايفر"، تأكيده أن «نائب بايدن قد يكون الأقوى في هذا المنصب بتاريخ الولايات المتحدة».
وأشار التقريرإلى «عدة اعتبارات تحتم اختيار شخصية قوية لشغل المنصب، أهمها تعزيز فرص الفوز على الرئيس الجمهوري" دونالد ترامب"، في ظل تشبث الأخير مع اليمينيين المحافظين، وضعف التفاف الديمقراطيين في المقابل حول "بايدن.
كما أن من سيتولى المنصب، في حال حقق الفوز رفقة بايدن، سيكون إلى حد كبير "رئيساً قيد الانتظار"، بحسب التقرير.
ويبلع عمر جو بايدن 78 عاماً، والذي سيكون أكبر من يتولى رئاسة البلاد في تاريخها، ف حال حقق الفوز ب3 من تشرين الثاني المقبل، ما قد يجعل من الصعب عليه الترشح لفترة ثانية بعد أربع سنوات، وسيترك لنائبه غالباً مهمة الحفاظ على البيت الأبيض بقبضة الديمقراطيين.
ويرى الديمقراطيون أن «تركة أربع سنوات من حكم ترامب ستكون ثقيلة جداً، سواء داخلياً أو خارجياً، ولا سيما في لملمة جراح البلاد الاقتصادية والاجتماعية بعد جائحة فيروس كورونا المستجد، وأزمة مقتل ذو الأصول الأفريقية "جورج فلويد"».
وتصدرت عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا، كاميلا هاريس للمرة الثانية على التوالي قائمة الأوفر حظاً بالترشح لمنصب نائب الرئيس رفقة بايدن، ورغم أنها نافست الأخيرعلى الترشح للرئاسة عن الحزب الديمقراطي، إلا أنها انسحبت نهاية 2019، وأعلنت دعمها له على حساب السيناتور اليساري بيرني ساندرز.
ويعود الحديث عن "بايدن-هاريس" إلى أيار 2019، إذ أعرب القادة السود للحزب الديمقراطي عن أملهم بالتوصل إلى هذا الثنائي لخوض الانتخابات ضد ترامب، رغم أن الناخبين الديمقراطيين لم يكونوا قد استمعوا حتى ذلك الوقت إلى أي من المتنافسين وبرامجهم.
وبعد فوز بايدن بـ"الثلاثاء الكبير" في آذار الماضيء، أعرب قادة الحزب عن رغبتهم في أن يسمي سيدة سوداء شريكة له، وقد أكد هو أيضا أنه يعتزم ترشيح سيدة للمنصب.
وتضم قائمة "سي أن أن" أسماء تسع سياسيات أخريات، في دائرة احتمال أن يتم اختيارهن، ولكن بعد "هاريس" بطبيعة الحال، وهن على الترتيب من حيث الترجيح: كيشا لانس بوتومز، سوزان رايس، تامي داكوورث، ميشيل لوجان غريشام، فال دمينغز، جينا رايموندو، إليزابيث وارن، كارن باس، تامي بالدوين.
واستبعد التقرير ميشيل أوباما، زوجة الرئيس السابق، من التصنيف الحديث، رغم أن تقارير أكدت سابقا أن اسمها مطروح بقوة، ومن اللافت أيضاً تراجع "وارن" إلى مرتبة متأخرة، بعد أن كانت استطلاعات رأي قد أظهرت ميلاً لدى الديمقراطيين لها.
ويتوقع أن يتم الإعلان عن القرار مطلع آب المقبل، وذلك قبل انعقاد المؤتمر الوطني العام للحزب الديمقراطي في 17-20 من الشهر ذاته، حيث سيتم الإعلان رسميا عن ترشيح بايدن و"رفيقته".
المصدر: صحف
شارك المقال: