Friday November 1, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

غورو مجدداً في دمشق

غورو مجدداً في دمشق

 

 

رمز الاستعمار الأكثر استحضاراً في ذاكرة السوريين، غورو يزور دمشق اليوم، لكنّه ليس الجنرال صاحب الإنذار، بل هو حفيده، والذي زار ضريح رمز المقاومة السورية للاحتلال، والتقى حفيد سلطان باشا الأطرش، في محافظة السويداء، وعلى بعد أيام قليلة من عيد الاستقلال، الذكرى الثالثة والسبعين لجلاء آخر جندي فرنسي عن سوريا.

 وفي واحدة من الصور النادرة في التاريخ، ظهر حفيد غورو الكاتب "جان لوي غورو" مع حفيد الأطرش ثائر منصور الأطرش، واعتذر حفيد صاحب الإنذار الشهير الذي دخل التاريخ باسمه (إنذار غورو) للسوريين عن حقبة الاحتلال الفرنسي لبلادهم.

وقال غورو الحفيد خلال الزيارة: "بالتأكيد أن صاحب الاسم الشهير ذائع الصيت جدي الجنرال غورو ارتكب أخطاء جسيمة والحكومات الفرنسية المتعاقبة لم تتعلم من الدروس واستمرت تحت التأثيرات الخارجية تمارس سياسات عدائية تجاه الشعب السوري وكل الحكومات التي لم تتعلم الدرس ستجد نفسها مضطرة للاعتذار من الشعب السوري كما أنا الآن أعتذر"

بالمقابل، أكد حفيد قائد الثورة السورية الكبرى ثائر الأطرش "إن الحكومة الفرنسية تقوم اليوم للأسف بنفس الدور الذي قامت به منذ قرن من الزمن ولكن بلبوس آخر والشعب السوري وقيادته وجيشه يواجهون كأجدادهم المجاهدين محاولات تقسيم سورية للحفاظ عليها موحدة حرة مستقلة".

هذا ويعدّ جان لوي غورو كاتب وخبير مختص بعالم الفروسية ويزور سورية ضمن وفد الضيوف المشاركين بفعاليات مهرجان الشام الدولي للجواد العربي الذي يتزامن مع إحياء الذكرى الـ73 لجلاء المستعمر الفرنسي عن سوريا.

وبالحديث عن الجنرال هنري جوزيف غورو، فقد قاد الحملة الفرنسية على سوريا عام 1920 بعدما أعلن إنذاره الشهير للملك فيصل بن الحسين، إلا أنه لم ينتظر نهاية المهلة التي حددها للرد، وباشر الهجوم على سوريا تنفيذاً لاتفاقية سايكس بيكو، التي كانت أبرمتها فرنسا مع بريطانيا لتقاسم النفوذ في المنطقة، وأعلن غورو قيام دولة لبنان الكبير، بعد فترة قصيرة من احتلال سوريا، عام 1920.

 

المصدر: رصد

شارك المقال: