بعد هجوم نظنز.. طهران تكشف هوية المفتعل

بعد تعرض مفاعل نطنز النووي لهجوم وصفته إيران بـ"الإرهابي" الأسبوع الماضي، إذ ألمحت إسرائيل إلى وقوفها خلفه، كشفت طهران اليوم السبت، هوية منفذ الهجوم على مفاعل نطنز النووي، مؤكدة أنه «هرب خارج البلاد وتحاول جلبه بالسبل القانونية».

وكالة فارس الإيرانية الرسمية، نشرت صورة للمنفذ قائلة إن اسمه «رضا كريمي».

وعقب الهجوم، أعلنت إيران بدء تخصيب كمية صغيرة من اليورانيوم تصل درجة النقاء فيها إلى 60% وهي أعلى مستوى لها على الإطلاق وسط محادثات في فيينا تهدف إلى إنقاذ اتفاقها النووي مع القوى العالمية، وزودت المحطة المستهدفة أيضاً بأجهزة طرد مركزي.

وعبّر الرئيس الأمريكي جو بايدن عن أسفه لأن قرار إيران لا يُساعد أبداً على إنهاء الجمود، لكنه أضاف أن واشنطن «راضية لرؤية أن إيران تُواصل المشاركة في المناقشات».

في سياق هذا، تتواصل المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني إلى اليوم في فيينا بجلوس كلّ المشاركين إلى الطاولة نفسها، إثر تصاعد التوتر نتيجة رفع طهران مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60 بالمئة.

وفي بيان للاتحاد الأوروبي، قال إن «اللجنة التي يرأسها الاتحاد الأوروبي تستأنف أعمالها على المستوى السياسي غداة نقاشات ثنائية وبين الخبراء»، وأوضح أنه سيشارك فيها «ممثلون عن الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة وإيران».

هذا الحوار يهدف إلى تحديد عقوبات يجب على واشنطن إلغاؤها وتدابير يجب على طهران اتخاذها للعودة إلى الالتزام بالاتفاق.

وكانت قناة عبرية قد كشفت عن نية رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي، ورئيس الموساد يوسي كوهين، لحضور اجتماع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي اليوم، لمناقشة ما إذا كان ينبغي تصعيد الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية أم التهدئة.

وبحسب القناة، أن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، يؤيد اتخاذ نهج نشط واحد تجاه إيران، لم يخفي أيضاً خشيته من أن يؤدي الحديث عن هذه القضية، إضافة إلى الإضرار بأمن إسرائيل، إلى وضع الأمريكيين في موقف حرج، ويجعل ضبط النفس وعدم الانتقام أكثر صعوبة على إيران.

المصدر: مواقع