"اتفاق إدلب".. خيبة لأردوغان وتثبيت لمكاسب الجيش السوري

تناولت صحيفة البيان الإماراتية اتفاق إدلب الذي نتج عن اجتماع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب أردوغان الخميس، وقالت إنّ روسيا نجحت في إجبار تركيا على الرضوخ للواقع الجديد في إدلب، من خلال تثبيت مكاسب الجيش السوري ضد الفصائل الموالية لأنقرة، ونسف المهلة التركية.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ الاتفاق يعدّ انتصاراً للجيش السوري وروسيا في المعركة ضد الجيش التركي والفصائل الموالية له، حيث أضاف مكاسب ميدانية جديدة من خلال تشغيل الطريق الدولي m4 حلب - اللاذقية وتأمينه بدوريات روسية وتركية اعتباراً من 15 الشهر الجاري، بحزام أمان على جانبي الطريق بعمق 6 كيلومتر، فيما يبقى الطريق الدولي m5 حلب - دمشق تحت سيطرة الجيش السوري، مع ضمانة بعدم تعطيل الطريق من قبل تركيا.

وترى الصحيفة أن بنود الاتفاق نسفت كل الأهداف التركية في استعادة المناطق التي سيطر عليها الجيش السوري، مثل سراقب ومعرة النعمان وعشرات القرى في شمال حماة، إضافة إلى أنه يضمن  نظرياً، توقف المعارك حالياً، أي الانتقال من صيغة المعركة المتصلة إلى صيغة مرحلية، مع صعوبة ضمان صمود وقف إطلاق النار بين الجانبين.

وفي نهاية المقالة تلفت الصحيفة إلى أن تحقيق النصر في سوريا أصبح أمراً شخصياً بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحسب كلام محلل روسي لوكالة الصحافة الفرنسية، وتنقل عن ديميتري ترينين مدير معهد "كارنغي" في موسكو أن بوتين يعلم جيداً أنه يتفوق عسكرياً وسياسياً على أردوغان، لكنه سيجد سبيلاً للسماح للرئيس التركي بـ"التراجع مع الحفاظ على ماء الوجه"، وبعبارة أخرى "يسعى بوتين بالتأكيد للتوصل إلى تسوية مع تركيا حول سوريا لكنها ستكون تسوية تمليها روسيا".

المصدر: صحف

بواسطة :