هل يعود بقعة ضوء؟

عمر الشريف

تترقبه العائلة السورية على المائدة الرمضانية كل عام، لقدرته على جمع كافة المواقف والأحداث اليومية المضحكة التي تحصل مع المواطن السوري وما أكثرها!

استطاع مسلسل بقعة ضوء بلوحاته المختلفة أن يترك أثراً لدى المشاهد السوري، باعتباره متنفّساً حقيقيّاً للشعب في سوريا، فتأخذ لوحات هذه السلسلة على عاتقها انتقاد جميع مفاصل الحياة السوريّة على اختلافها، فالميدان السياسي، الاجتماعي الخدمي، الرياضي، الفنّي وحتّى الصحي كلّهم معرّضون أن يصبحوا مواد دسمة تحت مجهر بقعة ضوء.

عشقه الجمهور لحساسية وجرأة الأفكار المطروحة التي تناقش مواضيع كزيادة الرواتب وارتداداتها على المواطن وآلية وضع أسئلة الامتحانات، كما سياسة "الخيار والفقوس" المتبعة من قبل بعض المشافي في استضافة المرضى بالإضافة إلى اللقطات الطريفة السريعة، التي تعتبر "نكتة" قصيرة تنطوي على تساؤل عميق.

يعود بقعة ضوء اليوم بجزئه الرابع عشر الذي يخرجه سيف الشيخ نجيب ويشرف على نصوص لوحاته أحمد قصّار، وفيما يبدو أنّ أحمد الأحمد ومحمد حداقي سيكونان من أبطال النسخة الجديدة من السلسلة الكوميدية، وكما هو معتاد دمشق هي المسرح المحبّب للوحات السلسلة.

قد يكون الجمهور لم يعد يرتقب المسلسل بنفس الشهيّة التي كانت في الأجزاء الأولى، لأسباب عديدة، لكن يبقى لبقعة ضوء وطقوسه أثراً لن يمحى من ذاكرة السوريين يدفعهم لانتظاره مهما عصفت به الأزمات.   

المصدر: خاص

بواسطة :