صحيفة: "تكويعة جنبلاطية نحو دمشق".. ونائب من الاشتراكي يعلّق
تردد كلام إعلامي للزعيم اللبناني وليد جنبلاط يوم أمس، بدا وكأنه "تكويعة جديدة" لزعيم المختارة تجاه سوريا، بعد أن عُرف بمواقفه المتشددة تجاه الدولة السورية مع اندلاع أحداث ربيع عام 2011.
وبحسب صحيفة "الديار" اللبنانية، فإنّ "جنبلاط" اجتمع الجمعة مع عسكريين وسياسيين في قصره بالمختارة، وذكرهم بمآثر سوريا على أهالي الجبل ولبنان وأشاد بالرئيس الراحل حافظ الأسد وتصديه للمؤامرات وحماية لبنان.
وقال: "مدفعية الجيش السوري بقيادة اللواء عبد اللطيف حمت الجبل والضاحية ومنعت الجيش يومذاك من وصل سوق الغرب بكيفون وسوق الغرب بالشحار ومحاصرة الضاحية والجبل، يجب ألا ننسى مواقف حافظ الأسد ودعمه للبنان وافشال المخططات الاسرائيلية".
وربط جنبلاط حديثه عن سنوات الحرب الأهلية بأزمة تأليف الحكومة في لبنان حالياً، حيث قال: "أرسلت للحريري تويت.. شجعته على التسوية عربياً وحكومياً.. وذكرته بالتسوية التي قمت بها مع الرئيس الراحل حافظ الأسد بعد استشهاد والدي" ليكون ردُّ الحريري "بعد بكير".
وفي تعليقه على التسريب المنسوب لـ "جنبلاط"، قال النائب اللبناني صالح حديفة المحسوب على حزب جنبلاط "التقدمي الاشتراكي" لأحد المواقع اللبنانية، إن "هذه الأخبار مقتطعة من سياقها" مؤكداً أن "جنبلاط يقوم بجولات ويعقد لقاءات حزبية وشعبية في الجبل بعد انقطاع عن التواصل الشعبي بسبب جائحة كورونا"، وإنّه "كان يستذكر في لقائه مع كوادر الجيش الشعبي الذين شاركوا خلال مرحلة الثمانينات، وتلك المرحلة التاريخية لا يمكن أن ينكرها أحد، حين كان الجيش السوري موجوداً وقد لعب دوراً بارزاً آنذاك، خصوصاً مع الذين خاضوا معارك الجبل إلى جانب أحزاب لبنانية وقوى فلسطينية". وقال إنّ جنبلاط "انتقل من استعراض تلك المرحلة وما انتهت إليه للتأكيد على أنّ "التسوية" هي المعبر الاساس للحل في لبنان.
ويُشتهر "جنبلاط" في الأوساط اللبنانية، بتقلب الرأي السياسي حسب مقتضيات المرحلة، فهو كان من أشدّ المنتقدين لسوريا بعد اغتيال الحريري عام 2005، ليعود ويصلح العلاقات مع دمشق، ويزورها في تشرين الأول عام 2010، ويلتقي خلال الزيارة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وتبرز "الاستدارة الجنبلاطية" إذا صحت، مع انتهاء الانتخابات السورية والتجديد للرئيس بشار الأسد، وسط حديث عن تسوية متدرجة في الملف السوري، باتفاق روسي - أمريكي، بدأت مع تخفيف العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، فيما يخص الجانب الصحي وأزمة الوباء.
كما تم تداول معلومات عن انفتاح عربي وأوروبي تجاه دمشق، كان آخرها ما نقل عن مدير الأمن العام اللبناني، عباس إبراهيم الذي قال "إن العديد من الدول الأوروبية ترغب بالحوار مع الدولة السورية حول تعاون أمني محتمل"، مضيفاً أن دمشق تشترط أن يكون الحوار مسبوقاً بعودة العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع سوريا.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: