لماذا قتل «البغدادي» في هذا الوقت.. ؟!
عروة ساتر
تختلف التحليلات حول مقتل زعيم تنظيم "داعش" والوقت الذي حدث به الأمر الذي يضع إشارة استفهام و تعجب حول العملية التي أدت لمقتل "البغدادي" بالتزامن مع الخروج الأمريكي من "سوريا" والضغوطات الداخلية التي يتعرض لها "ترامب"
الدكتور عبد القادر عزوز المحلل السياسي أشار الى نقاط عديدة تتعلق بمقتل البغدادي و الزمن الذي حدث به رابطاً ذلك بالتطورات الأمريكية الأخيرة.
وفي حوار «لجريدتنا» مع الدكتور "عزوز" تحدث عن عملية قتل زعيم "داعش" قائلاً: «لم تتوفر إلى الأن تفاصيل حقيقة عن العملية وأخبار تتحقق من قتل زعيم التنظيم لأن "الولايات المتحدة" هي من أشرفت على صناعته و صناعة "داعش" فهي على اطلاع بما يجري و تعلم ماذا يحصل».
فهل ضحت أمريكا بالبغدادي.؟
تقارير دولية تشير أن فقدان "البغدادي" قدرته على التأثير (في "سوريا" و "العراق")، سرع عملية التخلص منه واستخدمته الآن كورقة رابحة في الداخل الامريكي كورقة لرفع حظوظ "ترامب" الانتخابية بعد الضربات الموجعة التي تعرض لها في اطار سياساته الخارجية والداخلية المتخبطة والظهور بمظهر البطل الذي هزم "داعش"؟.
هذه النقاط التي أوضحها "عزوز" «لجريدتنا» و علق عليها قائلاً: «هنا ما يجري متعلق بالمصالح الأمريكية و الدوافع الأمريكية في التخلص من هذا "العميل" (في إشارة لمصالح ترامب) و قد تكون أمريكا في مرحلة إعادة صناعة داعش من جديد بإحياء التنظيم مع قائد جديد و بمسمى جديد».
وتوقيت هلاك البغدادي الآن يشبه توقيت اعلان الرئيس الامريكي السابق "باراك أوباما" عن تصفية اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة عام 2011، و خاصة مع ضربات متبادلة بين "البيت الأبيض" و"مجلس النواب".
ما مصلحة ترامب.. ؟
بحسب ما أعلن مقربين من "ترامب"، أن قتل "البغدادي" سيخفف من الانتقادات التي وجهت له عقب انسحابه من "سوريا"، وان كان سيفتح الباب امام كم هائل من التساؤلات.
فبعد أن وجدت "الولايات المتحدة" جدية في الموقف "السوري" في اعادة "إدلب" إلى سيادتها، بدأت مخاوف من انكشاف اسرار التنظيم الوهابي وفضيحة "أمريكا" و"تركيا" و"السعودية".
تزامن ذلك ايضاً مع إعلان "ترامب" بسحب قواته من شِمال شرق "سوريا"، وذلك و العودة بتصريحٍ قال به أن بلاده استعزز وجودها العسكري في "سوريا" بذريعة حماية حقول النفط من جماعة "داعش".
و تعليقاً لما سبق أشار الدكتور "عزوز": «الجانب "الأمريكي" يحاول الاستفادة من وهج "داعش" لأخر اللحظات، في صناعة الخوف و الرعب وذلك من أجل إعادة ظهوره من جديد، الأمر الذي يمنح "أمريكا" ذريعة أمام الرأي العام العالمي و "الأمريكي" ( يقصد ترامب أمام معارضيه في مجلس النواب الأمريكي) للبقاء على عناصرها الاحتلالية في "سوريا" و "العراق"».
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: