في ظل العقوبات.. الصادرات الإيرانية إلى سوريا بلغت 73 مليون دولار!
بالرغم من الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به سوريا، والعقوبات المفروضة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية منها "قانون قيصر"، إلا أن إيران أشادت بالتقدم على الصعيد التجاري بينها وبين سوريا، الذي تجلى بعمليات الاستيراد والتصدير التي شهدت ارتفاعاً عن السنة المالية الماضية.
وقال مدير الشؤون العربية والإفريقية بمنظمة "التنمية التجارية الإيرانية"، فرزاد بيلتن، لوسائل إعلام إيرانية إن «الصادرات الإيرانية المتوجهة إلى سوريا وصلت إلى ما يقارب 73 مليون دولار أمريكي، بين 20 من آذار و20 من تشرين الأول الماضيين، بينما وصلت وارداتها من سوريا إلى نحو عشرة ملايين دولار أمريكي.
وأوضح "بيلتن" أن «التبادل التجاري بين البلدين تحسن عن السنة المالية الماضية، وبلغ إجمالي قيمته 170 مليون دولار أمريكي»، وفقاً لما أفادته وكالة "فارس" الإيرانية.
وتنوعت صادرات إيران إلى سوريا بين قطع غيار السيارات، والأدوية، وقضبان الحديد والصلب، والأنابيب، وحديد "البروفيل"، وقطع غيار التوربينات الغازية، والحليب المجفف، والفستق، والأدوات الصحية، وكربونات الصوديوم، كما تم استيراد الفوسفات وزيت الزيتون والنباتات والأقمشة.
وتعاني سوريا من نقص توريد الطاقة من نفط وغيرها، الأمر الذي أودى بالاقتصاد السوري، في حين يتساءل مراقبون لماذا لا تزويد إيران سوريا بالنفط، في ظل الأزمة التي تعاني منها، بما أن الواردات الإيرانية مستمرة إلى سوريا في ظل العقوبات على البلدين.
وعملت إيران على تطوير العلاقات الاقتصادية مع سوريا، ورفع مستوى الصادرات بين البلدين، قبل يوم واحد من تطبيق قانون "قيصر" الذي يفرض عقوبات على الحكومة السورية وداعميها.
وفي منصف الشهر الماضي، صرح رئيس اتحاد الصادرات الإيراني، محمد لاهوتي، «باقتراب موعد افتتاح غرفة التجارة الإيرانية مكتباً لها في سوريا»، مشيراً إلى «تجهيز مكتب اشترته طهران، من شأنه تطوير الاستثمار المشترك بين البلدين».
وسبق هذه التصريحات العديد من الخطوات الاقتصادية الإيرانية في سوريا، فقد استمرت طهران على مدار سنوات الحرب في سوريا بالإعلان عن اتفاقيات مشتركة، لكن دون أي عملية تطبيق فعلية على أرض الواقع.
في المقابل، كشفت وسائل إعلام بأن إيران دعمت الحكومة السورية، خلال سنوات الحرب اقتصادياً وعسكرياً إذ قدمت ثلاثة قروض ائتمانية بقيمة 5.6 مليار دولار.
وقال عضو البرلمان الإيراني حشمت الله فلاحت بيشه، في أيلول الماضي، إن «إيران أعطت ما بين 20 و30 مليار دولار لسوريا، ويجب استعادة هذه الأموال التي تعود إلى الشعب الإيراني».
المصدر: وكالات
شارك المقال: