سوريا.. سيناريو الحرائق المفتعلة يعود من جديد

على ما يبدو أن مشاهد الحرائق في الساحل السوري "المفتعلة" عادت من جديد، حيث أخمدت فرق الإطفاء الحريق الخامس حتى الآن، في عدة قرى بالساحل السوري. 

واندلع حريق اليوم في الأراضي الزراعية والحرجية في قرية اللقبة، بمنطقة مصياف بريف حماة، إلان أن وحدات الإطفاء تمكنت من إخماده. 

رئيس مركز حماية الغابات في مصياف "مدين العلي" قال لوسائل إعلام محلية سورية إن «حريق اليوم في حراج وأراضي "اللقبة" هو الخامس من نوعه، الذي تتم السيطرة عليه خلال أسبوع، وهو الأمر الذي يعزز الشكوك بأن هذه الحرائق مفتعلة من قبل مجهولين»، مشيراً إلى أن «الحرائق أسفرت عن خسارة مئات الدونمات من الأشجار والغابات المعمرة». 

وأضاف «إن فرق إطفاء مديرية الزراعة في حماة ومصياف ومركز حماية الغابات أخمدت الحريق بصعوبة نتيجة وعورة تضاريس المنطقة وكثافة الغطاء النباتي وتعذر وصول الآليات لمكان اندلاع النيران بسبب عدم وجود طرق زراعية وخطوط نيران، ما دفع طواقم الإطفاء إلى الاعتماد على الأسلوب اليدوي في إخماد الحريق وذلك عن طريق المعاول». 

واندلعت حرائق في عدة قرى بريف مصياف، معظمها طال مناطق وعرة يصعب على الصهاريج والآليات دخولها، يضاف إليها الرياح القوية التي تمتاز بها منطقة مصياف، بحسب ما نشره "العلي" على صفحته الشخصية في "فيسبوك". 

وقال العلي أمس إن «حريقاً مفتعلاً طال ثلاثة أماكن من جوانب طريق قرية كفر عقيد»، وأشار إلى أنه «تمت السيطرة عليه بسرعة نتيجة سرعة التدخل».

ويتكرر سيناريو الحرائق في الساحل السوري كل سنة، حيث شهد العام الماضي كارثة على مستوى الأراضي الزراعية في قرى وأرياف طرطوس، وبانياس، وحمص وحماة واللاذقية، حيث التهمت الحرائق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والحراجية، كما وصل أغلبها إلى منازل السكان. 

ورغم تكرار الحرائق سنوياً، لكن ما زالت طرق الإطفاء الجوي بالحوامات غير واردة بشكل جدّي في خطط الحكومة السورية، وخصوصاً بعد حوادث العام الماضي، التي تسببت بخسارة مساحات واسعة من الثروة الحراجية والحقول الزراعية جرّاء وعورة المنطقة وصعوبة وصول سيارات الإطفاء إليها للتعامل مع هذه الحرائق في الوقت المناسب.

 

 

 

 

المصدر: وكالات