شابة سورية تحارب بالمحبة
"رهام شمس الدين" صاحبة محل صغير لبيع الهدايا والتذكارات، لكنها في بداية هذا العام أحبَّت ألا تكون مجرد بائعة هدايا، بل أن تصبح مانحة سلام مع بعض الفرح، إذ طبعت صوراً لبابا نويل عليها عبارات محبة وتمنيات بعام سعيد ووزعتها مع بعض أصدقائها على الناس في الشوارع والمحلات والساحات.
القصة بالنسبة لهذه الشابة ليس دعائية بقدر ما هي محاولة لتكريس فكرة الفرح بعد أعوام طويلة من الحزن، وسعي لترك ولو ابتسامة على وجوه من يتلقى هداياها، فهي ليست شبيهة لـ"بابا نويل" بقدر ما تعمل على أن تكون مُحفِّزة لسعادة ولو كانت عابرة، ولشيء مُغاير يبقى في الذاكرة، وتشعر معه بأنها أدت واجباً إنسانياً بسيطاً تجاه أبناء مدينتها دمشق.
تقول "رهام" في تصريح خاص لجريدتنا: «الهدية بقيمتها المعنوية طبعاً، لكنني فكرت بشيء ما يزرع البسمة على وجوه الشباب والصبايا والأطفال، وكل شخص تجمعه معي ومع أصدقائي الصدفة الحلوة، وذلك لإحساسي بأن هذه السنة هي أول سنة سلام تمر على بلدنا سوريا بعد حرب طويلة، وأحسست أنه من الضروري أن يترافق السلام بضحكة تنبع من القلب».
وأضافت: «كنت سعيدة جداً بتفاعل الناس مع الصور التي صنعتها، إذ تبقى فكرة الهدية مصدراً للبهجة، وأنا مؤمنة بمقولة كنت أسمعها مراراً من جدتي "من ذكرني بعظمة كنت عنده عظيماً"، ومن هذا المنطلق سعيت لأبرز العظمة التي يتمتع بها السوريون في قلبي، ولو من خلال صورة بسيطة، أتمنى أن تكون محفزاً على الفرح في بداية هذا العام، وأن تترك أثراً إيجابياً في أرواح من قابلناهم».
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: