كرة الثلج السورية ... هل ستصل إلى فجر؟

على ما يبدو أن كرة الاستقالات الثلجية قد سحبت معها مدير المنتخب الأول رضوان الشيخ حسن بعدما انطلقت برئيس اتحاد الكرة وأعضائه.. ودارت أحاديث كثيرة عن إمكانية استقالة رضوان الابرش مساعد فجر في المنتخب أو أحد أعضاء الكادر الفني، رغم عدم وجود أي تصريح أو حتى تلميح رسمي بعد، فالأخبار التي تأتي من هنا وهناك عن أجواء المنتخب لا تسر محبي المنتخب ولا حتى مبغضيه.

منذ أسابيع عدة تقدم رئيس المكتب الإعلامي لاتحاد الكرة الإعلامي فايز وهبي باستقالته لأسباب شخصية، واليوم نشهد نفس الأسباب عند إعلان استقالة الشيخ حسن. عند النظر عن بعد إلى ما يحدث في أروقة الاتحاد، قد يستغرب المراقبون من الصدفة التي وحدت أسباب استقالتين لأشخاص لهم أهميتهم في قبة الفيحاء.

الأسباب الشخصية حجة للهروب

قد تكون أجواء العمل في اتحاد كرة والشأن الرياضي بشكل عام لا تعطي المجال للعمل بشكله الصحيح للتحقيق النجاح، وغير قادرة على تأمين أدنى مستويات العمل الصحي السليم بمقارنة بدول الجوار، إن لم نرغب بالذهاب بعيداً إلى أوروبا.

في ظل هذه الأجواء، من يحترم أسمه أو عمله أو تاريخه، من الطبيعي لن يستمر في مهامه. فالفشل بطبيعة الحال سيكون في نهاية المطاف. ومن يرفض العمل في هذه الأجواء يفضل الانسحاب، وقد تكون الأسباب الشخصية الحجة الأمثل للهروب بدون ضجة أو "شوشرة" أو حتى مشاكل مع المسؤولين.

قد تكون الاستقالات لأسباب شخصية حقيقة وليست حجة، ولكن من يدري ما يجري في أروقة الفيحاء؟

من التالي في طريق كرة الثلج؟

من المؤكد في الأيام القليلة القادمة سيسمع الشارع الرياضي باستقالات أخرى، فالعمل مع المنتخب الوطني الآن، أصبح كاللعب بخلية نحل. فالجماهير الرياضية لن ترحم من يفشل أو حتى يقصر في عمله، والظروف المحيطة لا تسمح بالنجاح.

وينتظر الكثيرون من التالي؟ من سيدخل إلى دائرة كرة الثلج؟ وإن كانت تمني النفس أن يكون فجر إبراهيم هو التالي، لكن هل ستتحقق أمنية الجماهير وتصل الكرة إلى فجر؟ أم أن الكرة ستأخذ بطريقها كل الأشخاص المحيطين وتبقيه في مكانه؟!

المصدر: خاص