الكرملين يدين تصريحات بايدن.. وود بين موسكو والاتحاد الأوروبي
علّق الكرملين على الخطاب الأخير للرئيس الأمريكي جو بادين، معتبراً أنه عدائي، غداة تصريحات نارية حيال روسيا أدلى بها أمس، داعياً إلى الإفراج عن المعارض الروسيك أليكسي نافالني.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف إنه «خطاب عدائي جداً وغير بناء، نأسف له». إلا أن بيسكوف أعرب عن أمله في إبقاء أساس للتعاون، رغم الكمّ الهائل من الخلافات والاختلافات حول مسائل أساسية.
وتبنى بايدن في تصريحات أدلى بها الخميس من وزارة الخارجية، حيال روسيا لهجة أكثر حزماً بكثير من سلفه دونالد ترامب، وقال بايدن إنه «أكد لنظيره الروسي فلاديمير بوتين «إن الزمن الذي كانت تخضع فيه الولايات المتحدة لأفعال روسيا العدوانية قد ولّى وإن إدارته ستعمل لمكافحة رغبة روسيا في إضعاف ديموقراطيتنا».
وفي السياق، كشفت وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بوجود خلافات ملموسة بين روسيا والاتحاد الأوروبي، وذلك خلال لقاءه المفوض السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، حيث أكدا نيتهما مناقشتها.
لافروف شدد على أن «المشكلة الرئيسية تكمن في انعدام الأجواء الطبيعية في العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي كأكبر لاعبين في أوراسيا»، مضيفا أن «ذلك وضع غير سليم، ولا يصب في مصالحة أي طرف».
وحمل وزير الخارجية الروسي الاتحاد الأوروبي المسؤولية عن انهيار نهج منتظم شامل متمثل بآليات محددة في العلاقات بين الطرفين، وشدد على أن «استعراض واقع العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي قد نضج منذ زمن بعيد، مبديا أمله في أن يُطرح هذا الموضوع على أجندة مباحثاته مع بوريل اليوم».
من جانبه، أقر بوريل بأن العلاقات بين موسكو والاتحاد الأوروبي تمر بمرحلة صعبة حالياً وتراجعت إلى أدنى مستوى لها، في ظل قضية الناشط المعارض الروسي، أليكسي نافالني، مشيراً إلى «وجود طيف واسع من الروابط الجغرافية والثقافية والتاريخية والاقتصادية بين الطرفين».
بوريل أعرب عن قناعته بأن «بناء جدار الصمت ليس خيارا، على الرغم من الخلافات القائمة»، مؤكدا أن زيارته الحالية تتيح فرصة لمناقشة جميع المسائل ذات الاهتمام المشترك بين الطرفين.
وحول اللقاح الروسي الذي اكتسب فعالية كبيرة في عدة بلدان، اعتبر بوريل اللقاح الروسي ضد كورونا بأنه بشرى سارة للبشرية.
المصدر: وكالات
شارك المقال: