لبنان.. تطور كبير على كل الأصعدة
فتحت المصارف والمدارس اليوم الجمعة أبوابها في كافة المناطق اللبنانية، وأصبحت الحركة في بيروت شبه طبيعية مع فتح الجيش اللبناني لعدد كبير من الطرق، بعد خطاب الرئيس اللبناني "ميشال عون"، في الوقت الذي تحارب به "أمريكا" الجيش اللبناني بشكل حاد ومباشر.
خدمياً
وفتحت البنوك اللبنانية أبوابها اليوم الجمعة، لأول مرة منذ أسبوعين في أعقاب موجة من الاحتجاجات أدت إلى استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري، حيث اصطف عدد قليل من العملاء عند فتح الأبواب.
وقالت مصادر نقلت ما يجري في حي "سوديكو" بالعاصمة بيروت، أنه كان هناك نحو 20 شخصاً يصطفون أمام فرع لبنك "فرانسبنك" وكان حوالي 15 ينتظرون خارج فرع لبنك عودة.
من جهة أخرى فتحت المدارس الرسمية والخاصة أبوابها اليوم أيضاً الذي يعد آخر أيام أسبوع التدريس في لبنان، فيما من المفترض أن تستأنف كل المدارس أعمالها الطبيعية بدءا من يوم الاثنين المقبل.
يأتي ذلك مع تقلص عدد الطرقات المقطوعة في مختلف المناطق اللبنانية بعد مرور أكثر من أسبوعين على انطلاق الحراك الشعبي، حيث يعمل الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي على فتح الطرقات ومنع قطعها من جديد، لتسهيل حركة السير وعودة الحياة إلى طبيعتها.
سياسياً
على المستوى الدولي دعت كل من "باريس وواشنطن ولندن" إلى الإسراع في تشكيل حكومة جديدة ودعت الزعماء السياسيين إلى تسهيل المهمة لإنشاء بلد أفضل للجميع.
من جهة ثانية بدأت يوم أمس الخميس، مشاورات غير رسمية بين الأطراف اللبنانية (الأحزاب السياسية) بهدف التوصل إلى تصور لتشكيل الحكومة الجديدة.
وأكد الرئيس اللبناني ميشال عون خلال خطاب بمناسبة انقضاء نصف ولايته الرئاسية أن تتمكن الحكومة من تحقيق ما عجزت عنه الحكومة السابقة، لذلك يجب أن يتم اختيار الوزراء وفق كفاءاتهم وخبراتهم وليس وفق الولاءات السياسية أو استرضاء للزعامات.
وأصر الرئيس اللبناني "ميشال عون"، في كلمة متلفزة اليوم الخميس، أن الانتقال من النظام الطائفي إلى نظام مدني سينقذ لبنان.
من جانبها اعتبرت الكتلة البرلمانية لحزب الله استقالة سعد الحريري مضيعة للمزيد من الوقت اللازم للإصلاحات التي تعتبر ضرويه لإخراج لبنان من الأزمة الاقتصادية.
في سياق متصل أفادت صحف لبنانية بأن الرئيس ميشال عون يستأخر الدعوة إلى هذه الاستشارات في انتظار حصوله على أجوبة من مختلف الأفرقاء السياسيين حول الحكومة العتيدة رئيساً وشكلاً ومضموناً.
عسكرياً
على صعيد آخر، ذكرت مصادر رفيعة المستوى أن إدارة رئيس الولايات المتحدة، "دونالد ترامب"، قررت تجميد 105 ملايين دولار من المساعدات العسكرية للبنان، في إجراء يأتي بعد استقالة الحكومة (الحريري).
ولم يوضح المسؤولان سبب هذا القرار، لكن هذا التطور يأتي وسط تقارير إعلامية تحدثت عن بعث مسؤولين إسرائيليين رسالة إلى أطراف دولية بشأن احتجاجات لبنان، تشترط معالجة مسألة صواريخ "حزب الله" الدقيقة، قبل تقديم أي مساعدة.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: