سوريا.. الوجه الأقسى للصراع!
انتصرت ثورة الخميني عام 1979
فشعرت السعودية بالخطر
حرّضت صدام على ضرب الجمهورية اليافعة
وقدمت المليارات والدبابات في سبيل ذلك
احتقان شديد بسبب خلافات سياسية ومذهبية على مر التاريخ
وصل حد قطع العلاقات مرتين خلال ثلاثة عقود
تعقّد الصراع وتمدد إلى حدود العدوين القريبة والبعيدة.. من العراق إلى أفغانستان ولبنان واليمن..
حتى سوريا لم تنجو.. وهنا بيت القصيد!
سوريا.. الوجه الأقسى للصراع
منذ 2011.. تحولت سوريا من طرف إلى ساحة للصراع في الإقليم
اختلط الصراع فيها.. المحلي بالإقليمي والدولي
استثمرت السعودية الأحداث لتحييد إيران في سوريا
دعمت فصائل المعارضة الراديكالية، وأهمها «جيش الإسلام»، فهي تعتبر أن بقاء الرئيس الأسد انتصار لإيران!
في المقابل، وضعت طهران ثقلها العسكري والاقتصادي لدعم حكومة دمشق.
برنامج «تيمبر سيكامور»
هو برنامج سري بين الاستخبارات السعودية ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية، انطلق منتصف 2012 لتسليح مقاتلي المعارضة السورية وتدريبهم.
الاستخبارات السعودية مهمتها التمويل والتسليح.. والاستخبارات الأمريكية مهمتها التدريب
عام 2013 ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» أن السعودية أصبحت أكبر مزود أسلحة للمعارضة السورية.
كشفت مراكز إحصاء الاتحاد الأوربي عن تسليم آلاف الأطنان من البضائع مجهولة الهوية إلى قواعد عسكرية في السعودية، ثم توجيه الأسلحة التي اشترتها المملكة من دول أوروبية إلى مراكز قيادة سرية في الأردن وتركيا. ثم إدخال الأسلحة براً أو إسقاطها بالطائرات من الجو.
ماذا قدمت طهران لدمشق؟
عام 2012.. أعلن القائد العام لقوات الحرس الثوري علي جعفري أن لبلاده مستشارين عسكريين رفيعي المستوى في سوريا لدعم الجيش السوري.
كما تكفلت طهران بدفع تكاليف تنظيم مئات الأشخاص في تشكيلات شعبية مقاتلة
وعام 2015 تحدثت مصادر استخباراتية غربية عن تنسيق عملية دعم الجيش السوري بالسلاح بين قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني، ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.
رغم غياب أرقام رسمية عن الإنفاق الإيراني في الحرب السورية، كشف متحدث أممي عام 2018 عن تقدير الأمم المتحدة هو أن متوسط إنفاق إيران في سوريا يعادل 6 مليارات دولار سنوياً، فإذا كانت إيران أنفقت هذا الرقم بشكل منتظم خلال الـ 6 أعوام الأولى من الحرب، فهذا يعني أنها دفعت 36 مليار دولار خلال هذه الفترة.
لمن تميل كفة الصراع؟
ميدانياً.. مالت كفة الصراع لصالح إيران، مع توسع دائرة سيطرة الجيش السوري مدعوماً بالحلفاء الروس والإيرانيين، بينما فقدت السعودية ثقلها على الأرض، مع خسارة فصائل المعارضة المدعومة منها، المناطق التي سيطرت عليها.
الصورة لم تكن كذلك!
قبل قيام الثورة الإسلامية في إيران، تحالف النظام الملكي في السعودية مع نظام شاه إيران الملكي، لمواجهة المد الثوري الاشتراكي بقيادة جمال عبد الناصر، وكان الطرفان في صف واشنطن.. لكن الصورة تبدّلت بعد ثورة الخميني عدو الولايات المتحدة!
يتبادل الطرفان الاتهامات بتهديد أمن المنطقة.. السعودية تتهم إيران بـ السعي إلى التمدد في المنطقة العربية ومنها سوريا.. بينما ترى إيران أنه ليس من حق السعودية أن تقرر من يحكم سوريا، وتشارك في الحرب عليها لمجرد أن واشنطن تريد ذلك.
سوريا أرض حرب.. كلفتها 10 سنوات من الحرب كثيراً، لكن تكلفة الصراع بين طهران والرياض كانت أيضاً مرتفعة للغاية.. والنتيجة في كل الصراعات بالمنطقة لم تحسم بشكل كامل لأحد الطرفين..
انتقلت السعودية وإيران إلى طاولة الحوار على أرض العراق، بعد أن فشل الطرفان في حسم الصراع.. بانتظار النتائج، لعل الحوار يثمر سلاماً للجميع
والسلام الأهم.. لسوريا
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: