آخرُ مستجدات الحراك اللبنانيّ
قطع محتجون طرقات عدة في بيروت وجنوبها وفي البقاع شرقي لبنان وشمالي البلاد وفي جبل لبنان احتجاجاً على استخدام الجيش للقوة المفرطة بحق المتظاهرين في منطقة الجية جنوبي العاصمة.
حيث تعرّض عشرات المتظاهرين للضرب من قبل الجيش، مساء أمس الجمعة، إثر تدافع حصل أثناء اعتصام نفذ أمام معمل الجية الحراري جنوبي بيروت احتجاجاً على التلوث، الذي يتسبب به المعمل، والتقنين المستمر والحاد للتيار الكهربائي في المنطقة.
وبعد الحادثة، عمد المئات من المتظاهرين إلى قطع طريق الجية المؤدية من بيروت إلى الجنوب اللبناني بالاتجاهين بالإطارات المشتعلة وسط حال من الغضب الشديد.
وفي منطقة المدينة الرياضية في بيروت، قطعت الطرقات بالإطارات المشتعلة، كذلك الأمر على طريق المطار الدولي، حيث قطعت أنفاق المطار بالاتجاهين.
وأفاد ناشطون بأن طرقات عدة وأساسية في البقاع شرقي البلاد قطعت بالكامل في سعد نايل وكامد اللوز وغزة وصولاً إلى نقطة المصنع الحدودية ومجدل عنجر.
وشهدت مناطق عدة في طرابلس وبلدات شمالي البلاد احتجاجات مماثلة وقطعاً للطرقات، فيما تعمل القوى الأمنية والجيش اللبناني على فتح هذه الطرقات بعد إقفالها.
ويتضامن المتظاهرون مع بعضهم البعض في كل المناطق اللبنانية، حيث يعبرون عن اعتراضهم في وقت متزامن، ويعمد آخرون إلى مساعدة متظاهرين أخرين في مناطق أخرى على التجمع والاحتجاج ضد السلطة السياسية الحاكمة.
من جانبٍ آخر، وفي حادثة جديدة لمحاولات انتحار اللبنانيين، أقدم مواطن لبناني على سكب مادة البنزين على جسمه ثم أضرم النار بنفسه، مساء أمس، في مدينة طرابلس، بسبب عدم توافر المال لديه لمعالجة ابنته، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية.
وذكرت مواقع التواصل أن الشخص المذكور من منطقة الأسواق الداخلية في طرابلس بشمال لبنان، أقدم على إحراق نفسه لعدم توافر المال الكافي لديه لمعالجة ابنته، بعد أن رفضت المشافي استقبالها.
وتم نقله إلى مستشفى السلام لتلقي العلاج، ووفق المعلومات الأولية، فإن نسبة الحروق في جسمه فاقت الـ30%.
سياسيّاً، كشفت مصادر وزارية مقرّبة من بعبدا لـ "صحف محليّة" أنّ الترتيبات الخاصة بالاستشارات النيابية الملزمة قائمة، وليس هناك أي داعٍ لتعديل التوقيت ما لم يطرأ ما ليس في الحسبان، وهو أمر طبيعي للغاية، وعدا عن ذلك فكل شيء في موعده.
وتعاني البلاد من أزمة تقنين حادة في التيار الكهربائي، إضافة إلى أزمات اقتصادية مكدسة، في حين يؤكد المتظاهرون أن الاحتجاجات ستتواصل إلى حين تحقيق الأهداف والمطالب، والتي بدأت منذ 17 تشرين الأول الماضي.
المصدر: رصد
شارك المقال: