بالتفصيل هكذا اغتيل فخري زادة..رشاش عن بعد!

تفاصيل جديدة تكشفها وسائل إعلام إيرانية حول عملية اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة، في طهران، والتي بدورها وجهت فيه إيران أصابع الاتهام إلى جهاز "الموساد الإسرائيلي"، متوعدةً بالرد القاسي في حال ضلوع "إسرائيل" بعملية الاغتيال هذه.


وكالة "أنباء فارس" الإيرانية، كشفت أن السيارة المضادة للرصاص التي كانت تقل زادة، وزوجته، توجهت صباح يوم الجمعة مع 3 سيارات من فريق الحماية من مدينة رستمكلاي بمحافظة مازندران، نحو مدينة أبسرد بمنطقة دماوند"، لكن السيارة التي كانت تقود فريق الحماية انفصلت عن الموكب على بعد بضعة كيلومترات من موقع الحادث، بغية التحقق ورصد أي حركة مشبوهة في المكان المحدد في مدينة أبسرد.

وفي تلك اللحظة سُمع صوت رشقات من الرصاص التي استهدفت السيارة، الأمر الذي لفت انتباه فخري زادة، ودفعه إلى إيقاف سيارته والخروج منها معتقداً أن الصوت ناتج عن اصطدام السيارة بعائق خارجي أو مشكلة في المحرك، بحسب وكالة فارس، التي أضافت «في هذه اللحظة قام مدفع رشاش آلي يجري التحكم به عن بعد منصوب على سيارة نيسان (شاحنه صغيرة) كانت متوقفة على بعد 150 مترا من سيارة زادة بإطلاق وابل من الرصاص عليه».

وتابعت الوكالة: «أصابت رصاصتان العالم الإيراني في خاصرته وعيار ناري في ظهره مما أدى إلى قطع نخاعه الشوكي، وفي هذه اللحظة قفز رئيس فريق الحماية ليحمي جسد فخري زاده من الرصاص فأصابته عدة رصاصات قبل أن يتم تفجير السيارة التي كانت تحمل المدفع الرشاش مصدر إطلاق النار».

ولفتت الوكالة إلى أنه «تم نقل جثمان الجريح إلى المستوصف ومن هناك بطائرة مروحية إلى مستشفى في طهران حيث فارق الحياة بعد فترة».

هذه العملية لم تستغرق سوى 3 دقائق ولم يكن هناك عامل بشري في مكان الاغتيال ولم يتم إطلاق النار إلا بأسلحة آلية ولم يصب أي أحد جراء الحادث سوى أفراد حماية العالم الإيراني، وفقاً للوكالة الإيرانية التي لفتت إلى أن «العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده كان على قائمة اغتيالات الجماعات الإرهابية والكيان الصهيوني لما يقرب من 3 عقود، حيث جرى إحباط عدة عمليات إرهابية ضده في السنوات الأخيرة».

واتهمت إيران، إسرائيل بقتل عالمها النووي محسن فخري زاده بعد أن نصب مسلحاً كميناً لسيارته، بينما ​قال وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، الجمعة الماضي، إن «هناك دلائل واضحة على تورط "إسرائيل" في اغتيال العالم الإيراني».

 العالم فخري زاده هو رئيس منظمة الأبحاث والإبداع بوزارة الدفاع الإيرانية ومن أبرز العلماء النوويين الإيرانيين الذين تسعى "الاستخبارات الإسرائيلية" لاغتیاله، وقد أعلن قبل عامين رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو عن اسمه في أحد المؤتمرات الصحفية، بحسب وكالات إيرانية.

المصدر: وكالة فارس