«واشنطن» تهدّدُ «أنقرة» بِعقوبات مدمّرة
كثفت واشنطن جهودها، لإقناع تركيا بوقف هجومها في شمال "سوريا" ضد القوات الكردية المدعومة من "الولايات المتحدة"، قائلة إن «أنقرة تضر العلاقات بشدة وقد تواجه عقوبات مدمرة».
لكن "البنتاغون" رفض اتهامها بالتخلي عن حلفائها الأكراد السوريين، أقوى شركائها في المعركة ضد تنظيم "داعش".
وقال وزير الدفاع الأمريكي "مارك إسبر" في مؤتمر صحفي «لم يعط أحد الضوء الأخضر لعملية تركيا هذه بل العكس تماماً، ضغطنا بشدة على جميع المستويات كي لا يبدأ الأتراك هذه العملية»، واتهم تركيا بتدمير العلاقات.
وقال "إسبر" والجنرال "مارك ميلي"، رئيس هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأمريكي، «إنهما تحدثا مع نظيريهما التركيين مراراً في الأيام الماضية للمطالبة بوقف الهجوم».
وأشارا إلى عدم وجود ما يشير إلى أن تركيا ستفعل ذلك.
وقال "ميلي": «لا أرى أي إشارة أو إشعارات لأي توقف مزمع لنشاطهم العسكري».
وبعد تصريحات "ميلي"، قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان": «إن الهجوم على المسلحين الأكراد لن يتوقف مهما كانت التصريحات الصادرة بشأنه من أي طرف».
وذكر المرصد "المعارض" أنّ عدد الضحايا الذين سقطوا منذ بدء العملية العسكرية التركية تجاوز المئة، وقالت الأمم المتحدة إن مئة ألف فروا من ديارهم.
واتّهم جراهام تركيا، بارتكاب جرائم خطيرة في سوريا وقال إن "ترامب" لا يفعل شيئا يذكر.
وقال "جراهام" في بيان «نشهد تطهيراً عرقياً ترتكبه تركيا في سوريا، وتدمير الأكراد الحليف الذي يمكن الاعتماد عليه وعودة تنظيم داعش».
وأضاف: «العقوبات المشروطة التي تم الإعلان عنها اليوم ستنظر إليها تركيا على أنها رد فاتر وستشجع أردوغان أكثر»، كما قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الخميس، إن «"ترامب" طلب من الوزارة معرفة ”ما إذا كانت هناك مجالات مشتركة بين الجانبين وإذا كانت هناك طريقة لوقف إطلاق النار».
وتعرض قرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" سحب القوات من الحدود السورية مع تركيا لانتقادات على نطاق واسع في واشنطن ووُصف بأنه ”ضوء أخضر“ ضمني لتوغل تركي يقول خبراء إنه قد يتسبب في كارثة إنسانية.
المصدر: وكالات
بواسطة :
شارك المقال: