سَهر حكومي خدمةً للمصلحة العامة !
لا تقتصر العلاقة بين أعضاء الفريق الحكومي في مقاطعة "هونولولو" على الاجتماعات واللقاءات الرسمية، إنّما تتعدى ذلك وتتجاوز علاقة العمل إلى سهرات ولقاءات ليلية ربّما لخدمة المصلحة العامة في تلك المقاطعة، من يدري؟ أو يبدو أنّ ساعات العمل الحكومية في تلك المقاطعة غير كافية لإنجاز كافة الأعمال!
وهذا ما درج عليه إحدى وزراء "هونولولو" في استضافته لرئيس الحكومة كل خميس أسبوعياً، استضافة تحدث في مكان عمل الوزير وليس في مطعم أو فندق، ولماذا المطعم طالما جناح الوزير يُوفر كل شيء من وسائل السهر على خدمة المواطن والمصلحة العامة؟ وكيف يمكن فهم تلك السهرات وتأثيراتها على آلية العمل في هونولولو؟ الله أعلم.
كما صرح مصدر من داخل الوزارة "صاحبة السهرات" بأنّ تلك السهرات أصبحت مُتعبة له نتيجة ما يعانيه من كثرة الطلبات واصفاً نفسه بأنّه تحول من عامل في الوزارة إلى ما يشبه عمل نادل المطعم، وأنّه أصبح يكره يوم الخميس المحبوب لدى عامة الشعب.
ربّما فات ذاك العامل بأنّ تعبه لن يذهب هباءٍ منثوراً، فهو يتعب في سبيل خدمة من يخدم المصلحة العامة، لتصبح العلاقة هنا مُتعدّية، ويصبح ذاك العامل شريك في خدمة المصلحة العامة من حيث لا يدري، "خدمة المصلحة العامة" ذاك المصطلح الذي تحول لمكنة تنهش جسد المواطن بلا أيّة رحمة.
تستمر سهرات هونولولو الحكومية بين الوزير ورئيسه ويستمر العامل في معاناته، لتبقى المصلحة العامة وربّما الخاصة جداً سيّدة تلك السهرات.
ويظل مواطن هونولولو يعيش على أمل خروج سهرات الليالي تلك بشيء يعود عليه بالخير، أو أقله ألا تخرج منها قرارات تكون في غير صالحه.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: