خط "طرطوس الشيخ بدر" أزمة نقل مستمرة
نورس علي
يعاني خط نقل "طرطوس- الشيخ بدر" من اختناق دائم في حركة النقل، وهذا دفع السائقين إلى وضع أربعة ركاب في المقعد الواحد، مما أثر حمية البعض وامتعاض البعض الآخر، خاصة خلال فترة الظهيرة والعودة من العمل، حيث يكون الجميع متعب ومنهك القوى.
فالشابة "تالا د" طالبة جامعية تنظر طويلاً حتى يتثنى لها الحصول على مقعد، ولا تجد في بينتها الجسمانية قوة قادرة على المزاحمة كما بقية الركاب، مما جعلها في إحدى المرات تتأخر عن جامعتها.
بينما الشاب "يوسف محمود" يحاول دائماً الركض حوالي العشرين متراً لملاقات السيرفيس عله يظفر برضى السائق ويقف له حتى يصعد، وفي هذه الحالة كما يقول لجريدتنا سيتحمل عبء الجلوس مع ثلاثة ركاب آخرين في ذات المقعد، رغم أن هذه الحالة مخالفة لقناعاته ولا يسكت عنها في الحالات العادية، ولكنه يتساءل من يتحمل المسؤولية في حال وقع حادث "قدر الله ولطف" طالما أن السيرفيس يحمل أكثر من طاقته الاستيعابية.
الموظف في مدينة "طرطوس" "علي علي" عرى هذا الواقع وأكد أن سبب الضغط على خط نقل "طرطوس- الشيخ بدر" بعض السائقين الطامعين بالكسب غير المشروع من جراء بيع مخصصاته من المحروقات "مازوت" في السوق السوداء، وتنحيهم عن العمل على الخط بشكل منتظم.
أحد السائقين على الخط أكد أن حال السائقين ليس بأفضل من حال المواطنين، فكثير ما يضطروا للانطلاق من مدينة "الشيخ بدر" إلى كراج "طرطوس" دون أي ركاب في أوقات الذروة ما بين الساعة الواحدة والثالثة والنصف تقريباً، وذلك لنقل عائدين إلى منازلهم، كما أكد أن خط النقل يحتاج إلى مزيد من السيارات، وجميع المعنيين يدركون أنه خط مأزوم، وعدد السيارات العاملة عليه لا تكفي.
المفارقة في آلية نقل الركاب أن السيرفيس يمر بجوار نقطة شرطية موجودة على مخرج كراج طرطوس، ويشاهدون كيف ينقل عدد ركاب زائد عن حمولته المخصصة له.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: