"فخ أمريكي" في مضيق هرمز..!
في ظل ارتفاع منسوب عمليات الاعتداء وخطف الناقلات والتصعيد العسكري في منطقة الخليج العربي، تعود المخاوف مجدداً إلى احتمال تعطيل الملاحة البحرية في مضيق هرمز.
المضيق الذي تحول مؤخراً إلى حلبة صراع دولية أولى جولاتها كانت بعد قيام الحرس الثوري الإيراني باحتجاز ناقلة نفط بريطانية قال إنها خرقت ثلاث لوائح تتعلق بالمرور، وهو ما يعتبر رداً من قبل طهران على احتجاز السلطات البريطانية لناقلة نفط إيرانية في مضيق جبل طارق.
مراقبون يرون أن المحرك الخفي للصراع في مضيق هرمز هي الولايات المتحدة الأمريكية والتي تسعى بشكل مستمر لحرمان طهران من تصدير نفطها الخام، وما حدث في مضيق جبل طارق ما هو إلا محاولة أمريكية لتوريط بريطانيا في " فخ " صممه مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جون بولتون وهو ذاته من يقود المواجهة الأمريكية مع طهران، حيث تشير المصادر إلى أن فريق بولتون كان متورطاً بشكل مباشر في حادثة مضيق جبل طارق، والتي وضعت بريطانيا في وسط أزمة دولية غير مستعدة للتعامل معها.
إيران والتي تعهدت سابقاً بالرد على "قرصنة" جبل طارق البريطانية لم تلوح هذه المرة بإغلاق مضيق هرمز، بل اتخذت خطوات عملية من خلال احتجاز ناقلة النفط البريطانية "ستينا إمبيرو" وهو ما يأكد أن القيادة الإيرانية مستعدة لكافة الاحتمالات والسيناريوهات المطروحة ومن ضمنها التهديدات الأمريكية الدائمة بشن عمل عسكري.
ومع جميع هذه المعطيات يبدو أن قضية الناقلتين النفطيتين ستحل بأسلوب دبلوماسي بعيداً عن التصعيد العسكري، وخاصة بعد إدراك طهران ولندن أن ما حصل هو فخ أمريكي لرفع التوتر بين البلدين إلى أكثر من قضية إيقاف السفن بل يتعداه إلى محاولة جون بولتون جر بريطانيا إلى حرب مع إيران بعد فشله في استدراج دونالد ترامب إلى مثل هذه الحرب.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: