تعرف سبب التقارب اللبناني مع شيراك والحزن عليه.. ؟!
بعد وفاة الرئيس الفرنسي السابق "جاك شيراك"26 سبتمبر 2019 ليلة الأمس تكثر الأسئلة عن سبب الحزن اللبناني على وفاة هذا الرئيس
لا يغيب عن أذهان العالم التقارب الكبير بين فرنسا والعالم العربي و خاصةً لبنان في تسعينات القرن الماضي و بداية الألفية الجديدة أي في الولاية الأولى و الثانية لرئيس الفرنسي "جاك شيراك"، ولكن ما يخفي للكثيرين سبب التقارب و الحزن الكبير على وفاة الرئيس الفرنسي السابق من العالم العربي «بسبب وجوده في شوارع القدس وتدافعه الذي حصل مع شرطة الاحتلال الإسرائيلي خلال توجهه نحو المسجد الأقصى متحديا العسف الإسرائيلي».
فما سبب التقارب مع "لبنان" ؟
زيارات شيراك أعطت مناعة لبنانية (كما يراها محللين لبنانيين) في مواجهة التحديات الإسرائيلية خلال محاولة إدخال تعديلات على قراري مجلس الأمن الدولي 425 و426 الصادرين في العام 1979، شيراك المقرب من "لبنان" ينسب البعض التقارب الفرنسي اللبناني لأسباب "دينية" تتعلق بعقائد فرنسية قديمة وحماية المسيحين في بلاد الشام وبعضه الأخر ينسبه إلى فرض سيطرة اقتصادية على بلد لديه واجهة عالمية وموقع هام في أسيا وبلاد الشام.
لبنانيون وصفوا مواقف شيراك بـ"إعادة الحياة إلى لبنان"، بعد المبادرة الفرنسية المصرية المشتركة إلى عقد مؤتمر للدول المصممة على انقاذ السلام.
رئيس الحكومة اللبناني "سعد الحريري" ابن الصديق المقرب "لشيراك" قال في بيان «غاب عن العالم اليوم رجل من أعظم الرجال الذين أنجبتهم فرنسا، وأمسك شيراك بيد لبنان في أصعب الظروف».
"شيراك" دافع عن لبنان في مواجهة العدوان الإسرائيلي في العام 2006 وعمل على إنجاح جهود المفاوضات في مجلس الامن الدولي حتى إقرار القرار 1701 في العام 2006.
مواقف شيراك عبر عنها الرئيس ميشال عون قائلاً: «إني اشارك عائلته والقريبين منه، كما الشعب الفرنسي بأجمعه، مشاعر الألم والحزن، وأرجو أن تتقبلوا مني خالص العزاء».
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: