"جندرما" أردوغان تواصل قتل السوريين.. ولـ "الإيغور" وضع خاص !
تستخدم قوات حرس الحدود التركي الرصاص المباشر لوقف عمليات عبور السوريين من أراضي محافظة إدلب إلى مناطق "لواء اسكندرون"، المحتل، الأمر الذي يوقع عدد كبير من الضحايا، إذ سجل خلال الأسبوع الماضي وفاة امرأة وإصابة 4 أطفال بجراح إلى الغرب من قرية "أطمة"، الواقعة بريف محافظة إدلب الشمالي، فيما بلغت حصيلة الضحايا خلال الشهر الماضي، 6 وفيات و22 جريحاً، بحسب ما أكدته مصادر متقاطعة لجريدتنا.
وبحسب حصيلة أولية وغير رسمية، فإن «عدد حالات الوفاة الناتجة عن الإصابة بنيران الـ "جندرما"، منذ بداية العام الحالي وصل إلى 42 حالة وفاة، إضافة إلى إصابة نحو 420 شخصاً بينهم عدد كبير من النساء، وسجل نشاط ملحوظ لمهربي البشر خلال الآونة الأخيرة على الرغم من الإجراءات التعسفية للحكومة التركية بحق اللاجئين السوريين المقيمين في أراضيه والتي وصلت حد الترحيل إلى "إدلب"، التي تسيطر عليها "جبهة النصرة"، وتعتبر منطقة غير آمنة وفقاً للتسميات الدولية، الأمر الذي يجعل من عملية الترحيل إليها مخالفة لمواثيق واتفاقيات الأمم المتحدة المتعلقة باللاجئين».
وتؤكد مصادر أهلية أن شبكات تهريب البشر النشطة في شمال غرب سوريا تقسم إلى قسمين أساسيين، الأول ينشط في محافظة إدلب ويعمل بحماية "جبهة النصرة"، وتبلغ تكلفة الرحلة سيراً على الأقدام ما يقارب 300 دولار أمريكي للشخص الواحد، أما القسم الثاني من هذه العصابات فينشط في مناطق عفرين، ويعمل بالتنسيق مع ميليشيات "درع الفرات"، الموالية لتركيا، إضافة لـ "القوات التركية"، التي تنتشر في مناطق ريف حلب الشمالي، وتبلغ تكلفة تهريب الشخص الواحد من "عفرين"، أو "جرابلس"، عبر الحدود ما يقارب 400 دولار أمريكي للشخص الواحد.
تؤكد المصادر، إن المهرب تنتهي مهمته قبل الحدود بنحو 50-100 متر، ليتابع من يرغب بعبور الحدود الطريق لوحده، الأمر الذي يجعل منه عرضة لنيران حرس الحدود التركي، الذي وثقت مجموعة كبيرة من الفيديوهات والصور التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي الانتهاكات التي يرتكبها بحق المدنيين السوريين المحاولين للعبور.
اللافت أن الـ "جندرما"، تتعامل بطريقة مغايرة مع عوائل الميليشيات المسلحة النشطة في مناطق شمال إدلب، كـ "الحزب الإسلامي التركستاني"، الذي سجل فرار مجموعة كبيرة من عوائله إلى الأراضي التركية خلال الشهرين الماضيين، وأكدت مجموعة كبيرة من المصادر أن "أنقرة" تقوم بنقل "التركستان"، عبر حافلات خاصة من نقاط العبور إلى مناطق إقامة مؤقتة خاصة بهم في قرى ومدن "لواء اسكندرون"، المحتل.
يشار إلى أن "الحزب الإسلامي التركستاني"، مشكل من مقاتلين ينحدرون من أقلية "الإيغور"، الصينية التي انتقل عدد كبير من أفرادها بحماية تركية من "أفغانستان"، إلى الأراضي السورية من أجل القتال إلى جانب تنظيمي "داعش"، و "جبهة النصرة".
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: