أفعال تركيا في سوريا تشعل خلافاً بين أعضاء "الناتو"
لايزال الخلاف سيد الموقف بين أعضاء حلف شمال الأطلسي "الناتو" بشأن الوضع شمال سوريا، منذ بدء العدوان التركي، حيث أدان عدد من أعضاء التحالف العملية العسكرية لتركيا العضو في الحلف.
وأعلن الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، أن الخلافات بين أعضاء الحلف بشأن الوضع بشمال سوريا لا تزال قائمة، وقال ستولتنبرغ خلال اجتماع وزاري للدول الأعضاء في التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، في واشنطن، اليوم، إن «الوضع في شمال سوريا لا يزال غير مستقر ومعقداً. ومن المعروف أن هناك خلافات بين الحلفاء في الناتو عندما يدور الحديث عن الوضع هناك».
وعلى الرغم من عضوية تركيا في الحلف الأطلسي فقد عملات في الفترة الأخيرة على تطوير علاقاتها مع إثنين من ألدّ أعداء أميركا وهما روسيا وإيران، وكان إنهاء استلام تركيا لمنظومة الـ S-400 قبل عام تقريباً من الموعد المُحدد، يشي بشكل أو بآخر بإمكانية انسحابها لاحقاً من منظومة الدفاع الجوي المُتكامِل للولايات المتحدة والناتو و"إسرائيل"، ما قد يسهم بزعزعة الاستقرار في بنية التحالفات العسكرية على حساب واشنطن.
ويعاني الحلف الأطلسي أزمات داخلية وتتصاعُد حركة الخروج من الناتو في جميع أنحاء أوروبا وأميركا الشمالية، وتتنامى حركات الضغط الشعبي على الحكومات لمغادرة الحلف والتي تصبّ بمُجملها في محاولة تفكيكه، وإلغاء أجهزته العسكرية والسياسية التي تستنزف قدرات الدول من دون أن تقدّم لها شيئاً والتي تبدو مخصصة لخدمة السيد الأميركي وحده.
وكان وزراء دفاع دول حلف "الناتو"، وتزامناً مع انطلاق العملية التركية، بحثوا مقترحاً ألمانياً يقضي بإنشاء منطقة آمنة تحت مراقبة دولية في شمال شرقي سوريا، وقد أيدت واشنطن المقترح الألماني في حين رفضته موسكو، كما أثار المقترح خلافاً داخل الدول الأعضاء في "الناتو" وهو ما جعل حظوظ إقراره ضعيفة.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: