معركة "إسرائيل" ضد "إيران" تنتقل إلى "لبنان"
ذكرت وسائل إعلام عبرية بأن الجهود الإسرائيلية الموجهة ضد "إيران" امتدت من "سوريا" إلى "لبنان"، منذ تشديد "روسيا" مواقفها إزاء "إسرائيل" بعد إسقاط طائرة "إيل-20" الروسية منتصف سبتمبر/أيلول الماضي.
ونقل موقع "المصدر" الإخباري عن مصادر أمنية قولها إن «الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مواقع في سوريا الخميس الماضي، كان "محدودا جدا"».
وأشار الموقع إلى أن القيود التي فرضتها "إسرائيل" على عملياتها في سوريا بعد حادث إسقاط الطائرة الروسية "إيل-20" قد انتهت، وعادت "تل أبيب" إلى العمل ضد "المشروع العسكري الإيراني" هناك، ما دفع طهران إلى نقل جزء ملموس من أنشطتها من سوريا إلى لبنان.
وتأكيدا لهذه الأنباء، أدلى الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، "عاموس يادلين"، وهو يترأس حاليا معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، بتصريح غير مألوف، الخميس الماضي، قبل ساعات من الاعتداء الإسرائيلي الأخير على سوريا، حيث قال: «بالرغم من أن الروس غاضبون ويعاملوننا ببرودة، إلا أنهم، كما اعتقد، وجهوا رسائل قوية إلى إيران مفادها أن تموضعها العسكري وبناء منشآتها الصاروخية في سوريا يضران بالجهود الرامية إلى استقرار سوريا.. الروس لا يرغبون بسوريا غير مستقرة».
وأضاف المسؤول الاستخباراتي السابق: «قلصت إسرائيل وتيرة غاراتها على سوريا حتى نقطة الصفر تقريبا، وأعتقد أن ذلك لم يحدث لأننا لا نريد تنفيذ الضربات، بل لأن الإيرانيين غيروا تكتيكاتهم وينقلون كل شيء إلى لبنان».
صحيفة "هآرتس" العبرية بدورها، أكدت أن مسؤولين إسرائيليين قلقون من تطورات الأحداث في لبنان، لا سيما في ظل مصالح موسكو المتزايدة في المنطقة، بعد منحها "مظلة" حامية لسوريا بتصدير منظومات "إس-300" الصاروخية لجيشها.
ورجحت الصحيفة أن "حزب الله" لا يسعى إلى الحرب مع إسرائيل الآن، لكن تطوير قدراته الهجومية إبان الأزمة السورية وعودة بعض عناصره إلى لبنان يقلق وزارة الدفاع الإسرائيلية.
المصدر: مواقع
بواسطة :
شارك المقال: