من يقلّم أظافر إيران الصاروخية؟
عقد مجلس الأمن أمس جلسة مغلقة لبحث اختبار "إيران" صاروخاً بالستياً متوسط المدى بطلب من فرنسا وبريطانيا وأميركا.
جاءت التجربة الصاروخية الإيرانية بعد أن أعادت أميركا فرض عقوبات جديدة عليها، حيث اعتبرت إيران هذه الإجراءات بمثابة إعلان حرب اقتصادية ضدها، مؤكدة في الوقت نفسه، أنها مستمرة في تطوير أسلحتها الدفاعية وليست بحاجة لإذن من أي دولة.
ترافق ذلك مع تغريدة وزير الخارجية الأميركية "مايك بومبيو" بأن إيران تنتهك بهذه الاختبارات قرار الاتفاق النووي، ليرد عليه نظيره الإيراني "محمد جواد ظريف" بقوله "إقرأ القرار 2231 جيداً ثم تكلم".
وأكد "ظريف" أن "بومبيو" لا يقيم أي اعتبار لقرار مجلس الأمن الدولي، وأن بلاده خرجت من الاتفاق النووي خلافاً للتعهدات الدولية، وأن الاتفاق لا ينص على حظر التجارب الصاروخية على "إيران" بل يختص بالصواريخ التي لها قابلية حمل الرؤوس النووية.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه "إيران" سلمية تجاربها الصاروخية، تُصرح وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية أن طموح "إيران" للنفوذ قد تعدى جيرانها، وأن ترسانتها الصاروخية الممتدة بعمق 500 متر تحت الأرض والقادرة على الوصول لأهداف تشمل الشرق الأوسط وجزء من أوربا الغربية تشكل خطر على السلم والأمن الدوليين.
علماً أن برامج "إيران" الصاروخية بدأت أثناء حربها مع "العراق"، فطورت صاروخ "سكود B" ذات المدى 300 كم، وأطلقت عليه اسم "شهاب 1"، كما واشترت مصنعاً للصواريخ من "كوريا الشمالية" يبلغ مدى الصاروخ 600 كم وأطلقت عليها اسم "شهاب 2".
وتستفيد إيران من مواصفات الصواريخ الروسية والصينية من ناحية التصميم والدقة والسرعة، كالصاروخ الأخير "سجيل" البالستي الذي يفوق مداه 2000 كم، ويعتبر أول صاروخ محلي يعمل بالوقود الصلب.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: