Monday October 14, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

مهرجان سينمائي دولي بلا صالة عرض!

مهرجان سينمائي دولي بلا صالة عرض!

 أرجوكم لا تستغربوا من تصريحات "عمار أحمد حامد" مدير المهرجانات في المؤسسة العامة للسينما خلال مهرجان خطوات السينمائي الدولي للأفلام القصيرة، بأنه لا توجد في كل اللاذقية صالة للسينما، وأن جميع الدور الخاصة القديمة حوّلها أصحابها إلى مهن أخرى أو باتت مجرد صالات أفراح وأتراح، وأن أمله كلّه معقود على الانتهاء من ترميم صالة الكندي الذي طال انتظاره، وبالله عليكم لا "يروح بالكن لبعيد" وتظنوا أنها الدورة الأولى من هذا "المهرجان الدولي" فهي الخامسة "كش برّا وبعيد وعين الحسود فيها عود"، أي أن مؤسسة السينما منذ أكثر من خمس سنوات، تاريخ بدء هذه الفعالية، لم تضع خطة زمنية أو مشروعاً ملائماً لتأمين صالة سينما من أجل مهرجان من ابتكارها هي نفسها، والأنكى أن صالة مسرح دار الأسد للثقافة في اللاذقية التي استضافت عروض المهرجان «لا تحقق أدنى شروط العرض السينمائي» والكلام هنا ليس لنا نحن المتحاملين، الحاقدين، الحاسدين، المتآمرين، بل لمدير المهرجانات ذاته، الذي وصلته شكاوى الكثيرين بأن صوت الأفلام كان غير مفهوم نهائياً، كما وصلنا تعليق المخرج جود سعيد عضو لجنة تحكيم المهرجان ساخراً بأن «جمهور اللاذقية أصبح منجِّماً ويقرأ لغة الشفاه».

كل هذا يضعنا أمام ذهنية سياحية في الإدارة الثقافية، تقوم على صياغة "همروجات" بين الفينة والأخرى، همُّها الأول والأخير استثمار القسم المخصص من الميزانية المتعلق بالمهرجانات، لاسيما بعد توقُّف الأخ الأكبر وأقصد مهرجان دمشق السينمائي الدولي بسبب الحرب على سوريا، ومُراكمة تظاهرة فوق تظاهرة، ومهرجان ينطح مهرجان، ولو كان ذلك بلا صالة ولا أجهزة عرض مناسبة، حتى وإن تسبَّب ذلك بتشويه الأفلام وتخفيف نسبة متعة المتابعة للحد الأدنى، وكأن ما تشتغل عليه مؤسسة السينما هو المهرجان للمهرجان، تاركةً التفاصيل البديهية جانباً، أو بعيدةً جداً جداً جداً عن اهتمامها.

 

 

بواسطة :

شارك المقال:



رابط مختصر: https://qmedia.one/b/56fd7412