واشنطن لمصر: ستتغيرون.. شئتم أم أبيتم!
كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن استخدام الولايات المتحدة الأمريكية أموال المعونة التي كانت ترسلها لمصر، منذ عام 2004، لإحداث تغييرات في السياسة الداخلية في مصر.
وقال أبو الغيط خلال ندوة في معرض الكتاب، أمس، إن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تستخدم أموال المعونة التي كانت ترسلها لمصر، بنحو 50 مليون دولار سنويا، لإحداث تغييرات في السياسة الداخلية في مصر، وبدأت بالفعل عقد دورات تدريبية لأشخاص بأعينهم معروفين للأجهزة المصرية، وأضاف كل هذا مكتوب «لكننا لا نقرأ».
وأوضح الأمين العام للجامعة العربية إلى أن واشنطن رصدت 25 مليون دولار أمريكي بادئ الأمر في عام 2004 سنوياً، ليتم رفع تلك المخصصات إلى 50 مليون دولار سنوياً بداية من عام 2006، وتنظيم دورات تدريبية للشباب لزرع أفكار دخيلة وهذا معروف وموثق لدى أجهزة الدولة.
وذكر أبو الغيط، الذي كان وزيراً للخارجية في عهد حسني مبارك، معهدين أمريكيين، هما المعهد الديمقراطي والمعهد الجمهوري، يعملان على أرض مصر، مضيفاً أن أحد مديري المعهدين قال: «ستتغيرون.. شئتم أم أبيتم».
وتابع: «الرئيس الأمريكي جورج بوش التقى بنفسه رئيس الحكومة المصرية فى ذلك الحين الدكتور أحمد نظيف في عام 2005، وطالبه صراحة بإشراك الإخوان في الحكم رغم معرفته بتلوث أياديهم بدماء الأبرياء والاشتراك في عمليات إرهابية».
يذكر أن أحمد أبو الغيط ترأس وزارة خارجية مصر في الفترة 2004-2011، لديه سجل حافل بالمواقف والتصريحات والمثيرة للجدل.
انتشرت لقطة شهيرة للدبلوماسي المصري، وهو يمسك بيد وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني بعد أن كادت توشك على السقوط على سلالم قصر الاتحادية، عقب المؤتمر الصحفي الذي جمعهما في 2008، لتعلن ليفني بعدها شن حرب ضروس على غزة، وقيل وقتها إن ليفني أعلنت الحرب على غزة من قلب قصر مصر.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: