ارتفاع عدد الوفيات في السجون التركية بسبب التعذيب وعدم مراعاة الحالة الصحية
أكدت تقارير إعلامية، وجود ما يقرب من عشرات الآلاف من المعتقلين في السجون التركية، منذ محاولة الإطاحة بنظام "رجب طيب أردوغان" في تموز عام 2016، وأشارت التقارير إلى أن هذا العدد فاق الطاقة الاستيعابية للسجون، وتسبب عدم مراعاة الظروف الطبية الخاصة للبعض، في ارتفاع أعداد الوفيات بين المعتقلين الجدد.
وبحسب صحيفة الزمان التركية المعارضة، فإن وفاة الشاب الفلسطيني "زكي مبارك" بعد تعذيبه والتي تتهمه السلطات التركية بالتجسس لصالح الإمارات، لا تعد الواقعة الأولى من نوعها، حيث كانت أحدث حالات الوفاة المسجلة داخل السجون التركية، لـ "مظفر أوزينجز"، وهو مدرس مفصول من وظيفته، ومات أوزينجز فى سجن بمقاطعة "تشوريم"، بسبب إصابته بأزمة قلبية، بعد أن أمضى آخر 14 شهراً من فترة سجنه فى السجن الانفرادي.
وانتقدت منظمة العفو الدولية حملة القمع المتواصلة التى يشنها النظام التركي لتصفية خصومه ومعارضيه السياسيين والعسكريين متذرعاً بمحاولة الانقلاب، مشيرة إلى أن سجل تركيا في انتهاكات حقوق الإنسان كان الأسوأ على الإطلاق في عام 2016.
كما صدرت العديد من الانتقادات الدولية لأنقرة طيلة السنوات الثلاث الماضية بسبب حملات القمع التي تشنها ضد معارضيها وسجن الآلاف منهم في ظروف بالغة السوء، حيث كشف مركز ستوكهولم للحريات إحصائيات صادمة بشأن عدد الأشخاص القابعين في السجون التركية، كما سلط الضوء على المعاناة التي يعيشونها خلف القبضان.
وأكد المركز، نقلاً عن إحصائيات أصدرتها وزارة العدل التركية، أن 260,144 شخصاً مسجونون في مختلف أنحاء البلاد، مشيراً إلى أن السجون التركية البالغ عددها 385 تشهد اكتظاظاً كبيراً.
ومنذ الانقلاب الفاشل الذي وقع فى 15 تموز 2016، شنت الحكومة التركية حملة شعواء ضد معارضيها، فعزلت أكثر من 150 ألف مواطن من وظائفهم، واعتقلت ما يزيد على 50 ألفا آخرين، وتم التحقيق مع 600 ألف في تهم متعلقة بالإرهاب.
المصدر: رصد
شارك المقال: