Saturday November 23, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

معبر سماليكا.. بوابة الموت القادم من الشرق !

معبر سماليكا.. بوابة الموت القادم من الشرق !

في العام ألفين وثلاثة عشر بعد سيطرة ميليشيا الوحدات الكردية بدعم أمريكي على مساحات من شمال شرق محافظة الحسكة، عقد ممثلون عنها مع وفد مثل برلمان إقليم شمال العراق ليتم افتتاح معبر حدودي غير شرعي يربط أراضي الإقليم الذي كان يحكمه آنذاك "مسعود البارزاني"، مع الأراضي السورية، وتم الاتفاق على تركيب جسرين عائمين على نهر دجلة ليكونا معبراً حدوديا للتبادل التجاري، سمي من الجهة العراقية باسم "معبر فيشخابور"، ومن الجهة السورية باسم "معبر سماليكا".

في الفترة الممتدة بين عامي ألفين وثلاثة عشر وألفين وسبعة عشر، كان معبر سماليكا الرئة الاقتصادية لميليشيا قوات سورية الديمقراطية بفعل سيطرة تنظيم داعش على الطرقات البرّية التي تربط محافظة الحسكة ببقية المحافظات السورية، ومن خلال المعبر كانت قوافل الأسلحة الأمريكية تصل إلى الميليشيا مقابل المال الذي تجنيه من عمليات تهريب النفط والغاز الطبيعي والحبوب والمواشي، كما تستجر من إقليم كردستان الاسمنت والاسمدة والأدوية لتقوم ببيعها بالدولار الأمريكي للمواطنين القاطنين ضمن مناطق سيطرتها.

مع انتشار مرض كورونا قررت حكومة اقليم كردستان فرض حظر تجوال كامل في أراضي الإقليم لمواجهة تفشي المرض، إلا أن المعبر بقي مفتوحا أمام حركة قوافل التهريب وقوافل المنظمات النشطة باسم الانسانية في المناطق التي تحتلها "قوات سوريا الديمقراطية" من الشمال الشرقي من سوريا، وتوسع القرار ليسمح بعودة السوريين خلال يومي الأحد والأربعاء من كل أسبوع إلى أراضيهم، وبرغم إن القاعدة المعمول بها في كل دول العام ومنها سوريا، هي إخضاع العائد لمدة حجر صحي وقائي تمتد لأربعة عشر يوماً، إلا أن "قسد"، التي تقلت أموالاً طائلة ومساعدات طبية مهولة لمواجهة المرض والوقاية منه، تكتفي بفحص حرارة العائدين قبل أن تسمح لهم بالمرور إلى الأراضي السورية دون إمكانية تمييزهم عن بيقة المواطنين المقيمين في محافظة الحسكة، ما جعل معبر "سماليكا"، بوابة لمرور محتمل لحالات إصابة بالمرض الذي يشغل العالم إلى الأراضي السورية بفعل إهمال لا يمكن أن يكون غير متعمد من قبل الميليشيا المدعومة من أمريكا.

https://www.facebook.com/q.s.j.news/videos/266930367741380/

المصدر: خاص

بواسطة :

Johnny Doran

Chief Editor

شارك المقال: