تركيا تعتقل مسؤولين بارزين جندتهم في عفرين والتهمة؟

تناقلت وسائل إعلام معارضة خبراً مفاده أن المخابرات التركية اعتقلت مسؤولين كبار في فرع "الأمن السياسي" التابع لـ"الجيش الوطني" بمدينة "عفرين" شمالي محافظة حلب، وذلك بعد اتهامهم بالتخابر مع الدولة السورية وقضايا أخرى تتعلق بالفساد.

ونقلاً عن مصادر إعلامية القول: إنّ "المخابرات التركية" اعتقلت يوم الخميس الفائت كلاً من النقيب "فراس البشير" الذي يشغل منصب رئيس فرع "الأمن السياسي" في منطقة "عفرين"، بالإضافة إلى نائبه "حسن النجار"، وهو برتبة ملازم أول، بتهمة التخابر مع الدولة السورية، دون معرفة المزيد عن مكان اعتقالهما الحالي.

وأضافت المصدر ذاتها أن البشير ونائبه اتهام بعدّة قضايا منها الفساد المالي والأخلاقي والإداري المتمثل باستغلال مناصبهما لأغراض شخصية عبر إطلاقهما سراح معتقلين أو تهريبهم إلى خارج المنطقة مقابل مبالغ مالية طائلة".

ونوهت تلك المصادر إلى أنّ فرع "الأمن السياسي" في "عفرين"، قام خلال الأشهر الماضية باعتقال العديد من الناشطين والمدنيين من أبناء المنطقة وخارجها، ففي نهاية شهر آب/ أغسطس الماضي، احتجز الفرع ناشطة إعلامية وزوجها بتهمة التخابر مع الحكومة السورية، إلاّ أنه أفرج عنهما بعد أيام، كما اعتقل في منتصف شهر تموز/ يوليو الفائت ناشطة مدنية بتهمة معرفة ومساعدة أشخاص متهمين بالارتباط بـ "الوحدات" الكردية ليفرج عنها بعد أيام".

ووفقاً لما أشارت إليه المصادر فإنّ لدى المخابرات التركية معلومات مفصلة تخص جميع التجاوزات الأخلاقية للقادة العسكريين والمسؤولين السياسيين وتحركاتهم في المنطقة، لكنّ الجديد هو اعترافات بعض عناصر الخلايا المنظمة التي جرى إلقاء القبض عليها مؤخراً، الأمر الذي دفع بالمخابرات التركية إلى متابعة وملاحقة تلك الخلايا لتكتشف أخيراً تورط المسؤولين في فرع "الأمن السياسي" بشكلٍ مباشر بالتخابر.

إلا أن قيادة "الشرطة والأمن العام" أو "الجيش الوطني" في "عفرين" لم يصدروا أي تعليق بخصوص اعتقال رئيس فرع "الأمن السياسي" ونائبه حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

 

المصدر: رصد

بواسطة :