أسعار الفروج لن تنخفض
نكبة جديدة يتعرض لها المربي والمستهلك بعد تسجيل أسعار الفروج رقماً قياسياً جديداً في مؤشر الارتفاع، أرجعها الخبير الزراعي حسان قطنا إلى عدة عوامل أبزرها البرد وخاصة أن الموسم الشتوي كان قارصاً هذا العام وعدم مقدرة بعض المربين وتحديداً في منطقة بيرود والقلمون على التربية بسبب التكاليف المرتفعة في حال لجوء إلى تدفئة الفوج، الأمر الذي يعرضهم للخسارة ويخرجهم من المنافسة مقارنة بالمربين في المناطق الأقل برداً في المناطق الأخرى، ما جعلهم يعزفون عن الإنتاج، وبالتالي تسبب ذلك في قلة العرض مقابل زيادة الطلب على هذه المادة بشكل أدى إلى ارتفاع السعر.
وأشار قطنا إلى أن ارتفاع سعر الصرف تسبب أيضاً في زيادة أسعار العلف قرابة 11%، علماً أن سعر الفروج ارتفع قرابة 35%، ملمحاً إلى أن النسبة هنا غير متوازنة، فإذا كان سعر الصرف السبب يفترض أن تكون النسبة بين ارتفاع سعر العلف والفروج متناسبة، بالتالي الأمر يرجع بالدرجة الأولى إلى وجود مستغلين تسببوا في رفع السعر إلى هذا المستوى، والاستغلال ليس عائد للمربي، بالعكس فهو يتعرض للاستغلال أيضاً والتحكم من قبل أصحاب المسالخ، أي أن حلقات السلسلة التسويقية تتسبب في هذا الرفع، لافتاً إلى ضرورة معالجة وتنظيم ذلك بما يضمن مصلحة المربي والمستهلك.
ولفت قطنا إلى أن انخفاض سعر الفروج لن يحصل قريباً، على اعتبار أن ذورة الانتاج تتطلب قرابة شهر ونص، ليتم بعدها ضخ قطعان الفروج في الأسواق على نحو يوازن بين العرض والطلب، لكن في حال استمرار سعر الدولار على ما هو عليه لن يؤدي إلى تحقيق الانخفاض المطلوب.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: