Friday July 4, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

إيران ترد على الرياض بشأن الاتفاق النووي

إيران ترد على الرياض بشأن الاتفاق النووي

شهدت الأشهر الماضية جدلاً واسعاً حول العديد من النقاط، تصدرها الحديث عن إمكانية إعادة التفاوض من جديد بشأن الاتفاق النووي، فبعد أن رفضت إيران مطالبات بإشراك السعودية في مفاوضات جديدة لتعديل الاتفاق، ردت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الاثنين، على طلب الرياض المشاركة في المفاوضات بين إيران والدول 4+1 بشأن الاتفاق النووي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زادة"، إن «مواقف السعودية من الاتفاق النووي غير بناءة»، داعياً الرياض إلى «الانضمام لقنوات الحوار في المنطقة، والابتعاد عن مواقفها غير البناءة من الاتفاق».

وأضاف زادة أن «السعودية ليس لديها شجاعة الحوار بعيداً عن الخضوع لسلطة قوى أجنبية».

وكانت الرياض قد أعلنت أنها «تريد الحضور كطرف أصيل، في أي مفاوضات دولية مقبلة مع إيران حول برنامجها النووي». 

وشدد مجلس الوزراء السعودي على أهمية «أن تكون الدول الأكثر تأثراً بالتهديدات الإيرانية طرفاً أصيلاً في أي مفاوضات دولية حول برنامجها النووي ونشاطها المهدد للأمن في المنطقة».

كما طالب وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان المجتمع الدولي بوضع حد لانتهاكات إيران وتهديدها للمنطقة. 

وقال بن فرحان إن «الرئيس الإيراني يهدد أمن واستقرار الدول العربية عبر مواليه»، لافتاً إلى أن «الأنشطة النووية والصواريخ البالستية الإيرانية تهدد الأمن الإقليمي».

من جهته، أكد وزير الأمن والاستخبارات الإيراني محمود علوي أن  «بلاده ليس لديها نية إنتاج قنبلة نووية، لكنها قد تضطر إلى ذلك إذا ما استمر فرض العقوبات عليها».

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، أنه «لا مشكلة في إشراك السعودية في الاتفاق حول النووي الإيراني»، واصفاً «اتفاق فيينا عام 2015، بغير الناجح».

وكان المبعوث الأمريكي إلى إيران "روبرت مالي" قد كشف أن «الهدف من المحادثات حول الاتفاق النووي، ليشكل صدمة جديدة، ويبين أن إدارة جو بايدن تراجعت عن تعهداتها».

وقال مالي إن «الهدف من المحادثات هو العودة إلى الاتفاق النووي، دون الدعوة إلى تقويته أو إضافة اتفاقيات جانبية».

وحول رفع العقوبات الأمريكية عن إيران، قال مالي إن «الولايات المتحدة ستضطر إلى رفع تلك التي لا تتفق مع الصفقة التي تم التوصل إليها مع إيران، وحتى تتمتع طهران بالمزايا التي كان من المفترض أن تتمتع بها بموجب الصفقة»، محذراً من تشدد كلا الجانبين في مواقفهما.

واعتبر مسؤولون رفيعون في الاحتلال، أن «الرسائل المختلطة من إدارة بايدن بشأن الاتفاق النووي الإيراني قبل أيام من بدء المحادثات غير المباشرة في فيينا بين الجانبين مقلقة للغاية»، معربين عن مخاوفهم من العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015 دون أي عناصر إضافية تجعلها أطول وأقوى. 

يذكر أن الولايات المتحدة انسحبت عام 2018 بشكل أحادي من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى والهادف إلى منع طهران من امتلاك السلاح النووي، بيد أن فرنسا إلى جانب بريطانيا وألمانيا تشدد على ضرورة إنقاذ النص القائم.

وتقول أمريكا إنها «لن تعود إلى الاتفاق إلا إذا تراجعت إيران عن إجراءاتها الأخيرة المتمثلة في رفع نسبة تخصيب اليورانيوم»، بينما تقول إيران إنها «لن تتراجع إلا إذا رفعت أمريكا العقوبات عنها أولاً».

 

المصدر: مواقع

شارك المقال: