في اجتماع جديد مع "الموساد".. "قسد" تبيع الشرق مقابل الفتات !
تقول مصادر صحفية مقربة من "قسد"، إن مدينة أربيل العراقية، شهدت خلال الأيام القليلة الماضية، اجتماعاً ضم كل من "شاهوز حسن - صالح مسلم"، مع شخصيات من المخابرات الإسرائيلية والأمريكية، بحضور ممثلين عن "السعودية" و"الإمارات" وحكومة إقليم شمال العراق "كردستان"، لمناقشة جملة من الملفات السياسية والاقتصادية فيما يخص الشرق السوري.
بحسب المعلومات التي حصلت عليها "جريدتنا"، فإن ممثلي مخابرات الاحتلال الإسرائيلي ناقشوا موضوع زيادة الإنتاج النفطي في آبار الشرق، وآلية نقل النفط والغاز من حقول شرق سوريا إلى إقليم شمال العراق، ومنه إلى ميناء "جيهان التركي"، لنقله لاحقاً إلى الأسواق الأوروبية والأراضي الفلسطينية المحتلة، وكان التركيز على ما تنتجه حقول "السويدية - رميلان - الشدادي"، في محافظة الحسكة، وإعادة عملية الانتاج في حقول "كونيكو - العمر - التنك"، بريف دير الزور.
الجانب الإسرائيلي، ركز على مواضيع أمنية، كطرح "التعاون المستدام"، بين "الموساد"، و"حزب العمال الكردستاني"، في الملفات الأمنية، كما طرح خيارات" المنطقة الآمنة"، التي تريدها تركيا، إلا أن ممثلي "قسد"، أكدوا أن خيار العمل العسكري التركي الذي يسبق الانسحاب من جغرافيا هذه المنطقة، أسلم الحلول لكونه سيخلق المبرر لانسحاب" قسد"، أما الشارع الموالي لها، بدلا من تسليم المناطق بالمجان، ما سيعني "معركة متفق على نتائجها مسبقاً"، تخسر فيها "قسد" وتنسحب من الحدود، لتحافظ على "ماء الوجه"، أما مؤيديها من "الشارع الكردي".
تعهد ممثلو "قسد"، بعدم تسليم المناطق الحدودية للدولة السورية، والإبقاء على قنوات الحوار مع "دمشق"، مغلقة حتى إشعار آخر، ما يعني أن ملف الشرقية سيبقى معلقا لمدة زمنية أطول، لكون "دمشق"، تبحث عن حلول سياسية، مع انشغالها العسكري بملف إدلب، وسيكون أمام كيان الاحتلال فرصة للاستفادة بأكبر قدر ممكن من النفط السوري، كنتيجة طبيعية لـ "خيانة قسد".
"الرياض" و"أبو ظبي" طلبتا الحصول على كميات ضخمة من القمح والشعير، عبر نقلهما من الأراضي السورية إلى "كردستان"، لتقوم حكومة الإقليم بنقله لاحقاً برياً عبر طرقات العراق إلى الأراضي السعودية، ما يعني تشاركية بين الأنظمة الخليجية وإسرائيل لسرقة مقدرات الدولة السورية من النفط والحبوب.
وفي حين قدم كل من ممثلي "الرياض" و"أبو ظبي"، تعهد بتقديم دعم مالي ولوجستي وعشائري لـ" قسد"، فقد طلبت الأخيرة بالضغط على حكومة العراق لافتتاح "معبر سنجار"، المحدث مؤخراً دون رفع العلم السوري وإدخال كوادر الحكومة السورية، وهو ما طلبته بغداد ليكون دخول مواطنيها لشرق سوريا، شرعياً، كما طالبت "قسد"، بالضغط على مكونات المعارضة وخاصة "الائتلاف" ليعترف بها كجزء من "المعارضة السورية"، لتكون ضمن الفريق الذي سيمثل المعارضة في أي مناسبة حوار مع الحكومة لحل الملف السياسي، وجدد ممثلي "قسد"، طلبهم بإشراكهم في "اللجنة الدستورية"، من خلال الضغط على "الأمم المتحدة"، أمريكياُ، وسيكون لهذه الخطوات حاضرها بعد انتهاء مسرحية القتال شرق الفرات مع تركيا.
هنا لابد من التذكير بما نشرته جريدتنا عن اجتماع "قسد"، مع وزير الحرب الإسرائيلي السابق "أفيغدور ليبرمان"، في مدينة "دمشقلاوة"، العراقية في ١٥ آيار الماضي، والذي تلاه اتفاق على تدريب الموساد لعناصر سوريين من الكردستاني في "تل أبيب"، إضافة لتوقيع اتفاق بخصوص النفط.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: