طبيب سوري يطالب بإلغاء مسحات كورونا للمسافرين.. والسبب !

كشف الدكتور أحمد حباس المختص في الطب المخبري عبر صفحته على الفيسبوك أنه «مع بداية أزمة كورونا وقبل إيقاف الرحلات الجوية كانت هناك طائرة ستغادر دمشق باتجاه الكويت، وصادف حينها أن طلبت دولة الكويت من جميع القادمين إليها أن يكون لديهم نتائج تحليل فيروس كورونا سلبية».
وأضاف حباس أن «يومها لم يكن متاحاً لأي مسافر أن يجري التحليل في سوريا وبعد عدة مراجعات من الكثير من المسافرين، طلبت منهم نقل الصورة إلى سفارة الكويت أو شركة الطيران أو وزارة الخارجية بانه لا يمكنهم اجراء التحليل»، مشيراً إلى أن «السلطات الكويتية أصدرت في ذلك الحين استثناء لكل السوريين من التحليل على أن يجروه على اراضيها».
وقال الدكتور أحمد حباس «المعضلة الحقيقية اليوم أنه وفي ظل قلة عدد الرحلات من مطار دمشق إلا أنها لاتشترط التحليل بحسب ماوصلني، والاعتماد على مطار بيروت للسفر، وفي ظل طلب السلطات اللبنانية للتحليل ووجود عدد مهول من الراغبين بالسفر، وضعف إمكانيات المخابر العامة أمام أرقام الراغبين بالسفر، فإن جميع الحلول المتخذة لمساعدة المسافرين من طرف وزارة الصحة تبقى قاصرة وغير مجدية لأن الأرقام تتزايد يوماً بعد يوم والإمكانيات نفسها ولو أن دخول المخابر الخاصة سيحسن الوضع كثيراً، ولكنها تعاني من تأمين مستلزمات التحليل والخوف من وصمة التحليل لكورونا أمام باقي زبائنها».
ورد حباس على سؤال ماالحل؟ بأنه «بالعلم والعلم فقط»، وقال: «العلم يقول أن المسحات المجراة لتشخيص كورونا تحمل سلبية كاذبة تصل إلى ١٠٠%، عند حاملي الفيروس غير العرضيين، ولذلك لا أجد معنى لإجراء التحليل لجميع الراغبين في السفر ولا القادمين فقد يكونوا حاملين للفيروس وتكون نتائجهم سلبية».
وأكد حباس أنه «يجب على كل دولة أن تجري التحليل لمن تظهر عليه الأعراض عند دخول اراضيها، أما من لا تظهر عليه الأعراض فيجب أن لا يجرى له التحليل بل يلتزم بالعزل المنزلي مدة ٥ ايام مع التعهد بإبلاغ السلطات الصحية المحلية في حال ظهرت عليه أي أعراض».
وقال: «هذا الحل ليس من اختراعي بل من مجموعة توصيات لمنظمة الصحة العالمية، ولكني لم أجده في وثيقة واضحة لاستند عليها، والحل يتطلب مساعدة وزارة الخارجية والسفارات لتتوقف الدول عن طلب التحليل من كل المغادرين إليها».
المصدر: رصد
شارك المقال: