لماذا تسعى "هتش" لفرض سيطرتها على "إدلب" بالكامل.. ؟
عبد الغني جاروخ
تواصل هيئة تحرير الشام "النصرة" سابقاً، قضمها للمناطق في "ريف إدلب" بعد سيطرتها الكاملة على ريفي "حلب" و"حماة" الغربي, وسط انهيارات متسارعة لفصائل "الجبهة الوطنية للتحرير" المدعومة من "تركيا" في معارك قتل خلالها أكثر من700 مسلح من الطرفين، كما تم القضاء على "حركة نور الدين الزنكي" بالكامل وحل "حركة أحرار الشام" من ريف حماة الغربي، حيث تسعى حالياً "النصرة" للسيطرة على مدن "أريحا" و"معرة النعمان" أكبر مدن "إدلب" بعد حشود عسكرية لها في محيطها.
وتشير المعلومات إلى اقترب بدء "النصرة" من اقتحام البلدات المذكورة وسط توتر يسود المنطقة, في وقت هاجمت ميليشيات "أنقرة" ضمن تشكيلاته "درع الفرات"، وغصن الزيتون" مواقع "النصرة" التي سيطرت عليها مؤخراً في ريفي "إدلب" الشمالي و"حلب" الغربي ودارت اشتباكات مستمرة بين الطرفين حتى اللحظة.
عضو مجلس الشعب السوري عن محافظة إدلب "فاطمة خميس" قالت في تصريح لجريدتنا أن «جبهة النصرة الموالية لتنظيم القاعدة تهدف لتوسيع رقعة سيطرتها ورفض نفوذها بشكل كامل على المنطقة "المنزوعة السلاح" التي أقرها مؤتمر "سوتشي" بين الطرفي التركي والروسي ليكون لها مقعد بالمفاوضات الجارية، وهذا بات أمراً واضحاً منذ بداية إعلان الاتفاق الذي لم تنفذ بنوده حتى الأن وعدم مقدرة الجانب التركي "الضامن" على فعل شيء حيال ذلك وسط صمت كامل لما يجري حالياً في "إدلب".
وأشارت "خميس" إلى أن «المساعي التي كنت تسعى لها الدولة السورية بالتنسيق مع الأطراف الدولية منذ الشهر التاسع العام الماضي لعقد المصالحات وتجنيب الشمال السوري القتال رغم الحشود العسكرية الضخمة منذ ذلك الوقت على أطراف "إدلب"، والتحضير للمعركة التي أجلها اتفاق "سوتشي" بات اليوم أمراً صعب نتيجة سيطرة "جبهة النصرة" على أكثر من 80 % من "إدلب"، وذلك يرجح بشكل كبير جداً العمل العسكري لاستعادة "إدلب" في الأشهر القليلة القادمة.
المصدر: خاص
شارك المقال: