عمال مرفأ طرطوس بلا كمامات.. ومطالبات بتعقيم وبدلات

رفع عمال مرفأ طرطوس صوتهم بشكوى عدم حصولهم حتى الآن على الأدوات التي تقيهم فيروس كورونا مثل الكمامات والكفوف والبدلات، مطالبين الشركة الروسية المشغّلة للمرفأ تأمينها لهم بالسرعة الممكنة حرصاً على صحتهم.

وأوضح رئيس نقابة عمال المرفأ فؤاد حربا، «أن الموضوع طُرح على إدارة الشركة الروسية وهو قيد المتابعة»، منوهاً بأنه يتم تعقيم البواخر والبضاعة المحمّلة عليها قبل تفريغها، ثم يتم تحميلها من قبل العمال.

وظهر فيروس كورونا المستجد "كوفيد -19" في الصين أول مرة منتصف كانون الأول 2019، ثم بدأ ينتشر مطلع 2020 ووصل إلى أكثر من 190 دولة حول العالم حالياً، بينما سجّلت سورية 5 إصابات به حتى الآن، وكان أولها بتاريخ 22 آذار 2020.

ومؤخراً، قدّمت لجنة حكومية مجموعة مقترحات لحل الخلاف الذي نشب قبل أشهر بين عمال مرفأ طرطوس والشركة الروسية المشغّلة للمرفأ حالياً، مشددةً على ضرورة المحافظة على كل العمالة الموجودة حالياً وصون حقوقهم.

واستملت الشركة الروسية المرفأ تشرين الأول 2019، وبعد أسابيع ظهرت مشاكل بينها وبين عمال المرفأ، حيث اجتمعت معهم دون دعوة تنظيمهم النقابي، وأرادت إبرام عقود عمل جديدة، ما أثار مخاوفهم بأن يتم فصلهم والاستغناء عن خدماتهم.

حينها أكدت نقابة مرفأ طرطوس أنها ضد تصرف الشركة الروسية، وطلبت من العمال عدم توقيع أي عقود جديدة، وبيّنت أن عقد استثمار المرفأ ينص على الشركة المستثمرة الاستفادة من العمالة الموجودة حالياً في المرفأ والبالغة 3,600 عامل وعاملة.

وفي 12 حزيران 2019، صادق "مجلس الشعب" على العقد الموقع بين "الشركة العامة لمرفأ طرطوس" التابعة لـ"وزارة النقل"، و"ستروي ترانس غاز" الروسية لإدارة واستثمار المرفأ مدة 49 عاماً، ومن المقرر أن تضخ ستروي 500 مليون دولار لتطوير المرفأ.

واتخذت مؤخراً الحكومة السورية عدة إجراءات احترازية للوقاية من فايروس كورنا المتفشي في بلدان العالم، حيث فرضت منع التجول على المواطنين من الساعة السادسة مساءاً حتى السادسة صباحاً وأغلقت المحال التجارية والمطاعم.

 

المصدر: وكالات