بمليون مركز اقتراع .. الانتخابات في الهند هي الأكبر في العالم
- الاقتراع يجرى عبر 7 مراحل بين يومي 11 أبريل / نيسان الجاري و19 مايو / أيار المقبل.
- يحق لنحو 900 مليون ناخب اختيار أعضاء "لوك سبها" (مجلس النواب) و"راجيا سبها" (مجلس الشيوخ).
- أكثر من 185 مرشحا يتنافسون على مقعد واحد في دائرة نظام أباد بولاية تيلانجانا بتكلفة 5 ملايين دولار.
- الناخبون يدلون بأصواتهم في قرابة مليون مركز اقتراع مع وجود أكثر من 11 مليون مسؤول في الخدمة خلال الانتخابات.
- نيودلهي تواجه صعوبات في إجراء الانتخابات بـ"جامو وكشمير" المتنازع عليها مع باكستان.
- يوجد 2293 حزبا سياسيا مسجلا في الهند.. وانتخاباتها هي ثاني أكثر الانتخابات تكلفة بعد الولايات المتحدة.
- يحتاج أي حزب أو ائتلاف إلى ما لا يقل عن 272 مقعدا من بين 543 في "لوك سبها" لتشكيل الحكومة.
- أحزاب إقليمية عديدة تكتلت معا على أمل الدفع بحزب "بهاراتيا جاناتا" اليميني الحاكم خارج السلطة.
يبدأ الناخبون الإدلاء بأصواتهم، في الانتخابات العامة الهندية، الخميس 11 أبريل / نيسان الجاري، وهو استحقاق انتخابي يعد الأضخم في العالم.
ويحق لـنحو 900 مليون ناخب اختيار أعضاء مجلس النواب، المعروف محليا باسم "لوك سبها" أو "بيت الشعب".
وسيتم فرز الأصوات في 23 مايو / أيار المقبل، وسط توقعات بإعلان النتائج في اليوم نفسه.
* البرلمان الهندي
يتألف البرلمان من مجلسين، هما "لوك سبها" (مجلس النواب) و"راجيا سبها" (مجلس الشيوخ).
يضم "لوك سبها" 545 عضوا، يختار الناخبون 543 منهم، بينما يعين الرئيس الهندي العضوين المتبقين من الجالية الأنجلو-هندية.
ويحتاج أي حزب أو ائتلاف إلى 272 مقعدا كحد أدنى لتشكيل الحكومة.
أجريت أول انتخابات لـ"لوك سبها" في 1951، وتبلغ ولايته خمس سنوات.
وهذه هي المرة السابعة عشرة على التوالي، التي يختار فيها الناخبون أعضاء المجلس، الذي يشكل الفائز فيه الحكومة المركزية.
ينتخب أعضاء "لوك سبها" ومجالس المقاطعات 250 عضوا في "راجيا سبها" (مجلس الشيوخ)، بينما يتم حجز مقاعد مسبقا لشخصيات لها "مساهمات غير عادية"، وفق تقدير الحكومة.
توجد 29 ولاية، ولكل منها حكومة محلية يتم انتخابها كل خمس سنوات، باستثناء "جامو وكشمير" لمدة ست سنوات، إضافة إلى سبعة أقاليم اتحادية تحكمها الحكومة المركزية مباشرة.
* انتخابات 2019
يحق للمواطن الهندي الاقتراع بداية من سن الثامنة عشرة.
ووفقا للجنة الانتخابات، يحق لحوالي 900 مليون ناخب الاقتراع، بينهم 15 مليون بين 18 و19 عاما.
يتم الاقتراع بالضغط على أزرار بها رموز الأحزاب على آلات التصويت الإلكترونية.
وتوقفت الهند عن استخدام بطاقات الاقتراع الورقية، لكن تحتج أحزاب المعارضة على آلات التصويت الإلكتروني؛ بدعوى إساءة استخدامها.
ويدلي الناخبون بأصواتهم في قرابة مليون مركز اقتراع، مع وجود أكثر من 11 مليون مسؤول في الخدمة، خلال الانتخابات.
ومن اللافت أن أكثر من 185 مرشحا يتنافسون على مقعد في دائرة "نظام أباد" بولاية تيلانجانا، بتكلفة نحو 350 مليون روبية (حوالي 5 ملايين دولار).
ويوجد ألفين و293 حزبا سياسيا مسجلين لدى لجنة الانتخابات.
في 2014، أدلى أكثر من ثلثي الناخبين بأصواتهم، ومثَّل 8 آلاف و251 مرشحا 464 حزبا، وأنفقت الأحزاب والمرشحون ما يزيد عن 5 مليارات دولار.
وانتخابات الهند هي ثاني أكثر الانتخابات تكلفة، بعد الولايات المتحدة الأمريكية.
* مراحل الانتخابات
المرحلة الأولى- 11 أبريل / نيسان الجاري: اقتراع في 91 دائرة.
المرحلة الثانية- 18 أبريل / نيسان: اقتراع في 97 دائرة.
المرحلة الثالثة- 23 أبريل / نيسان: اقتراع في 115 دائرة.
المرحلة الرابعة- 29 أبريل / نيسان: اقتراع في 71 دائرة.
المرحلة الخامسة- 6 مايو / أيار المقبل: اقتراع في 51 دائرة.
المرحلة السادسة- 12 مايو / أيار: اقتراع في 59 دائرة.
المرحلة السابعة- 19 مايو / أيار: اقتراع في 59 دائرة.
* الأحزاب السياسية الكبرى
يعد حزب "بهاراتيا جاناتا" اليميني الهندوسي الحاكم هو أكبر المتنافسين في الانتخابات، ويسعى رئيس الوزراء الحالي، ناريندرا مودي، لولاية ثانية.
في 2014، فاز الحزب بـ284 مقعدا، وشكل حكومة ائتلافية مع حلفاء له حصلوا على 54 مقعدا.
ويعد "المؤتمر الوطني"، بزعامة راهول غاندي، أكبر أحزاب المعارضة، وتم إقصاءُه من السلطة، عام 2014.
وحصل الحزب على دفعة كبيرة بفوزه بانتخابات جرت في ثلاث ولايات، عام 2018، ولم يتقدم بمرشح لرئاسة الوزراء بعد.
وترتبط الأحزاب الرئيسية بأخرى إقليمية ومحلية.
وقبل الانتخابات، بذلت أحزاب جهودا لتشكيل تحالف أكبر ضد "بهاراتيا جاناتا"، لكن الخطة لم تتحقق بالكامل.
مع ذلك، تكتلت أحزاب إقليمية عديدة معا، على أمل الدفع بـ"بهاراتيا جاناتا" خارج السلطة، في خطوة لقيت انتقادات من الحزب اليميني الحاكم.
* وعود انتخابية
ركز "بهاراتيا جاناتا" في وعوده على جوانب ذات صلة بالقومية الهندوسية، فوعد بإلغاء مادة بالدستور تمنح امتيازا خاصا لشعب "جامو وكشمير".
وقال مودي، مؤخرا: "نعتقد أن المادة 35A تشكل عقبة في تطور الدولة"، و"القومية هي مصدر إلهامنا".
بينما ركزت وعود "المؤتمر الوطني" على الأزمة الزراعية والبطالة وضمان تمرير مشروع قانون حماية المرأة، وتعزيز مخصصات التعليم.
ورأى رئيس الحزب، راهول غاندي، أن تلك الوعود "تعكس تطلعات الشعب".
كما يعتمد الحزب، وهو الأقدم في الهند، على وعد بخطة للحد الأدنى للدخل، تضمن 72 ألف روبية (ألف و34 دولار) سنويا لكل أسرة من الأكثر فقرا.
* بطاقات اقتراع للجيش والشرطة
للمرة الأولى في الهند، يتلقى 1.66 مليون فرد بالجيش والشرطة أوراق الاقتراع إلكترونيا للإدلاء بأصواتهم.
في الماضي، كانوا يدلون بأصواتهم عبر البريد، أو تكليف قريب لهم للإدلاء بصوته كوكيل لهم.
* إقليم "جامو وكشمير"
إجراء انتخابات في "جامو وكشمير"، المتنازع عليه بين باكستان والهند، يمثل أمرا شاقا للسلطات الهندية، لاسيما منذ الاحتجاجات المناهضة لها، عام 2016.
في المرة الأخيرة، عندما أجريت انتخابات فرعية لأحد مقاعد "مجلس النواب" الستة في سريناغار، قُتل ثمانية مدنيين، خلال احتجاجات مناهضة للانتخابات، وسجل الاقتراع أقل مشاركة منذ عقود.
والنزاع حول "جاموو كشمير" هو نقطة خلاف بين الجارتين، الهند وباكستان، منذ استقلالهما، عام 1947.
* محنة المزارعين
حثت هيئة "راشتريا كيسان ماهاسانغ"، تجمع تحت مظلتها 185 منظمة للمزارعين، الناخبين على التصويت ضد "بهاراتيا جاناتا".
وأصدرت الهيئة كتيبا بعنوان "مودي معادٍ للمزارعين"، سردت فيه ما قالت إنها إخفاقات للحكومة.
وقالت إن "حكومة مودي لم تتخذ خطوة واحدة لإعفاء المزارعين من الديون"، بينما أعفت شركات من سداد قروض، بقيمة 2.72 تريليون روبية (39 مليار دولار).
المصدر: وكالات
شارك المقال: