Tuesday November 26, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

لماذا تؤثر علاقات العمل على صحتنا العقلية والبدنية؟

لماذا تؤثر علاقات العمل على صحتنا العقلية والبدنية؟

مقال مترجم عن "فوربس"

ترجمة: يارا صقر

إعداد: جوان ملا

 

إذا كنت تشعر بارتباط وثيق بأصحابك في العمل، فمن المرجح أن تكون أكثر صحة وسعادة عند تأدية عملك، وهذا ينطبق على الصحة البدنية والعقلية على حد سواء.

التحليل الإحصائي يقرّ أن الناس الذين يشعرون بمزيد من الصداقة الحميمية مع زملائهم في الشركة نفسها لديهم الصحة والسعادة ويكونون أقل احتمالاً لِأن تتراجع صحتهم.

نظراً للتحليل الجديد في 58 دراسة سابقة شملت 19000 شخصاً في 15 دولة، عمل المشاركون في جميع المجالات المختلفة، الصحة والمبيعات، وقد أجاب المشاركون على أسئلة حول حياتهم العملية، ومشاعرهم تجاه زملائهم وشركاتهم، والجوانب المختلفة لصحتهم العقلية والبدنية.

وكان لدى الأشخاص الذين علاقاتهم أكثر قوة مع زملائهم في العمل ومع مؤسساتهم يعيشون رفاهية نفسية أكبر، بالإضافة إلى صحة جسدية أفضل.

قال مبتكر الدراسة "نيكلاس شتيفنز": "نحن أقل تعباً ونحقق رفاهيةً أكبر عندما يزودنا فريقنا ومنظمتنا بشعور الانتماء والمجتمع، عندما يعطينا إحساساً بنحن".

يأتي ذلك من نظرية "الهوية الاجتماعية"، والتي تبدأ من التأكيد على أن الناس قادرون على التفكير والشعور والتصرف ليس فقط كأفراد (أي من حيث الهوية الشخصية باسم" أنا") ولكن أيضاً كأعضاء من المجموعة (من حيث الهوية الاجتماعية كـ "نحن")، وتشير النظرية أيضاً إلى أنه عندما نرى أنفسنا جزءاً من مجموعة، فمن المرجح أن نرى العالم من منظور زملائنا في المجموعة، وأكثر انفتاحاً للتأثر بهم، والثقة والعمل معهم، ويزيد من إحساس الشخص بالانتماء والمعنى والهدف والشعور بالسيطرة وأمور أخرى. 

تقول "سوزان روف - ويكسلر" ، وهي عالمة نفس: "هذه الدراسة مثيرة للاهتمام لأن إحساسنا بكوننا منتجين ومتمتعين في العمل يحفزنا، عندما يكون هذا إيجابياً، ويكون تحديد الهوية مع المنظمة إيجابياً ، وإنه جيد لصحتنا ورفاهيتنا".

ومن المؤكد أنّ تأثير التفاعلات السلبية في العمل والتسلط من الرؤساء السيئين تم ذكرها في الدراسات أيضاً، نظراً لأننا ننفق جزءأً كبيراً من حياتنا في العمل، أو نفكر فيه، فليس من المستغرب أن تكون علاقتنا هناك مرتبطة بقوة بصحتنا.

أما الأشخاص الذين لا يمتلكون مثل هذه العلاقات الجيدة في العمل، يقول عنهم "روف – ويكسلر": "بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعملون لحسابهم الخاص أو الأشخاص الذين لا تربطهم صلات اجتماعية في العمل، فإن من مصلحتهم الفضلى التواصل عبر شبكات التواصل الاجتماعي مع الأشخاص الذين يشاركونهم نفس الاهتمامات الشخصية أو العمل، حيث يمكن أن يكون هناك شعور بالمساهمة والانتماء، إذ إن العزلة الاجتماعية ليست جيدة لصحتنا!".

من المؤكد أن الدراسات طويلة المدى  وجدت أن التواصل الاجتماعي بشكل عام -بغض النظر عن العمل- يرتبط بالصحة، وهو أكثر ارتباطاً به من أي عامل آخر. ومن جهة أخرى، يمكن أن تؤدي الوحدة على ما يبدو  إلى موت مبكر، لذا قم بتعزيز علاقات العمل الخاصة بك، وحاول أن تصنع السلام مع من لا تتعامل معهم، وإذا لم تتصل مع زملائك في العمل أو مع شركتك، فحاول أن تجد علاقات في مكان آخر. 

 

المصدر: خاص

شارك المقال: