الدراما السورية في رمضان 2012 تعكس واقعها السياسي

بدأت شركات الإنتاج السورية بتسويق أعمالها للفضائيات العربية، بعدما أصبح جزءٌ كبير من هذه المسلسلات جاهزاً للعرض ودخول السباق، في حين أنّ هناك أعمالاً أخرى تأجّلت إلى العام المقبل.

لكنّ موسم 2012 سيكون مختلفاً بسبب انعكاس الأحداث التي تشهدها سورية على الصناعة الأكثر رواجاً، وخوف بعض المنتجين من مقاطعة القنوات العربية لأعمالهم بسبب مواقف بعض الفنانين من الأزمة السورية. هكذا، انخفض عدد إنتاج الأعمال هذا العام إلى النصف تقريباً ليبلغ 21 مسلسلاً تتنوع بين اجتماعية، وكوميدية، وبيئة شامية. كما يُلاحظ عودة المسلسلات التاريخية بعد غيابها عن الشاشة العام الفائت.

ولعل أبرز الأعمال الاجتماعية التي ستعرض في رمضان، وفق ما ذكر موقع "أنا زهرة"، "بنات العيلة" ، من تأليف رانيا بيطار، وإخراج رشا شربتجي. العمل الذي يعتمد البطولة النسائية.

ومن بين الأعمال الاجتماعية التي ستعرض في رمضان "المفتاح"الذي يعيد المخرج هشام شربتجي إلى الدراما السورية بعد غياب أكثر من ثلاث سنوات.

ومن الأعمال التي ينطبق عليها اسم "عمل معاصر"، مسلسل "أرواح عارية"  كتب السيناريو والحوار فادي قوشقجي، ويتولى إخراجه الليث حجو، ويشارك في بطولته كل من قصي خولي، وسلافة معمار، وعبد المنعم عمايري.

أعمال البيئة الشامية أصبحت أحد طقوس المائدة الرمضانية، ولعل أبرز هذه الأعمال "زمن البرغوث" من تأليف محمد الزيد وإخراج أحمد ابراهيم أحمد، ويؤدي البطولة كلّ من أيمن زيدان وسلوم حداد، ورشيد عساف، وقيس الشيخ نجيب، والفنانة الجزائرية أمل بوشوشة.

ومن بين مسلسلات البيئة الشامية التي ستعرض هذا العام، "الأميمي" الذي يخرجه تامر اسحق، ويُتوقع أن يحظى بنسبة متابعة جيدة، خصوصاً أنّه سيجمع عباس النوري وكاريس بشار اللذين حققا نجاحاً لافتاً في البيئة الشامية عندما قدّما مسلسل "ليالي الصالحية" قبل سنوات.

كذلك، فإنّ مسلسل "طاحون الشر" سيكون حاضراً هذا العام. وسيشهد الموسم الجديد عودة الفنان بسام كوسا إلى هذه النوعية من الأعمال من خلال المسلسل الذي ألّفه مروان قاووق ويتولى إخراجه ناجي طعمي.

الأعمال الكوميدية حاضرة في كل موسم، لاسيما أنّها أصبحت من أهم عناصر نجاح الدراما السورية. ويعود سامر المصري هذا العام مع الجزء الثاني من "أبو جانتي ملك التاكسي" الذي صوّره في دبي بعدما نقل إقامته إلى هناك.

كما أنّ "صبايا" يعود هذا العام بجزئه الرابع الذي تم تصويره في دبي أيضاً تحت إدارة المخرج سيف الشيخ نجيب.

وينافس أعمال الكوميديا السورية هذا العام مسلسل "رومنتيكا" الذي يتولى إخراجه الفنان مهند قطيش. ويشارك في بطولته كل من جيني أسبر، وصفاء سلطان، وزهير رمضان.

ويعود "بعقة ضوء" في لوحاته المتنوعة. إذ يقوم بإخراجه عامر فهد، ويشارك في بطولته كل من ديمة قندلفت، وأمل عرفة، وباسم ياخور، بالإضافة إلى عدد من الممثلين السوريين.

ومن بين أعمال الكوميديا أيضاً "أيام الدراسة2 " من إخراج مصطفى برقاوي، وبطولة مجموعة من الممثلين الشباب، ومسلسل "أوراق بنفسجية" من تأليف وإخراج فيصل بني المرجة، وتشارك فيه ديمة الجندي، وجيهان عبد العظيم.

تعود المسلسلات التاريخية إلى الواجهة. ولعل "الفاروق" الذي أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الدينية سيكون الأبرز في هذه النوعية من الأعمال. ويتناول المسلسل الذي ألّفه وليد سيف ويخرجه حاتم علي سيرة ثاني الخلفاء الراشدين وسرد تفاصيل حياته.

ويُعد "إمام الفقهاء" أحد الأعمال التاريخية التي ستُعرض في رمضان.

وبعيداً عن أعمال الكوميديا، والبيئة الشامية، والاجتماعية والتاريخية، يشهد الموسم الجديد عودة الأعمال الملحمية التي تحمل طابعاً تاريخياً واجتماعياً من خلال مسلسل "المصابيح الزرق" المأخوذ عن رواية بالعنوان ذاته للكاتب الكبير حنا مينة.

بواسطة :