مزيدٌ من العنف في الشارع اللبناني.. و"دياب" يضعُ اللمسات الأخيرة!
أفادت مصادر سياسية لبنانية، اليوم الخميس، أن رئيس الوزراء المكلف حسان دياب، يضع اللمسات الأخيرة على تشكيلته الحكومية، وقد يتم الكشف عنها خلال الساعات الثمانية والأربعين المقبلة.
ورجّحت المصادر أن تتضمن الحكومة 18 وزيراً يتوزعون بين التيار الوطني الحر، والثنائي الشيعي وتيار المردة، وحصة الرئيس المكلّف واللقاء التشاوري.
ومن المرتقب أن يلتقي دياب، الخميس، مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، في لقاء يوصف بالحاسم بشأن تشكيل الحكومة.
ويأتي هذا التطور على صعيد تشكيل الحكومة بعد ليلة طويلة وصاخبة شهدت صدامات عنيفة بين قوات الأمن اللبنانية والمحتجين الذين تظاهروا أمام أحد المراكز العسكرية في بيروت.
حيث أُصيب العشرات من المحتجين وعناصر قوى الأمن الداخلي، على حد سواء، في مناوشات وقعت قرب ثكنة الحلو في منطقة مار الياس غرب العاصمة بيروت، حيث طالب المحتجون بإطلاق المتظاهرين الموقوفين أثناء احتجاجات الثلاثاء في شارع الحمرا.
وأقدم المحتجون على تحطيم واجهتي مصرفين في شارع مار الياس، كما تقدموا باتجاه مدخل ثكنة الحلو ورشقوا عناصر مكافحة الشغب بالحجارة، التي ردت باستخدام الهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريقهم، كما طلبت مؤازرة الجيش.
ونددت وزيرة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال "ريا الحسن" بالعنف، ودعت المتظاهرين إلى التزام الطابع السلمي.
وقالت في بيان "إننا لا نقبل التعرض للإعلاميين والصحفيين الذين يقومون بواجبهم بتغطية الأحداث الآنية والتطورات الحاصلة، كما لا نقبل التعرض للقوى الأمنية التي تقوم بحفظ الأمن وفرض النظام العام".
وفجر اليوم عملت وحدات الجيش اللبناني على إزالة خيم المتظاهرين من ساحة إيليا في صيدا جنوب لبنان، وعدد من المناطق.
وتجتاح لبنان موجة من الاحتجاجات دفعت رئيس الحكومة سعد الحريري إلى الاستقالة في 29 تشرين الأول، ما تسبب في تفاقم أزمة اقتصادية في البلاد، فيما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم عن مصادر قولها إن "تأليف الحكومة يأخذ منحى إيجابيا قد يؤدي إلى إعلان التشكيلة خلال أيام".
المصدر: رصد
شارك المقال: