"آليانز أرينا" بثوب الأبطال

في نهائيٍ مبكر وسابق لأوانه، يستضيف البايرن ليفربول الإنجليزي في ملحمةٍ، يسعى فيها البافاري إلى الأخذ بالثأر من الأندية الإنجليزية في هذه النسخة، ضمن منافسات دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا.

فبعد أمسيات الأبطال التي عرفت المفاجئات وأطاحت بكبار القارة، إلا أن قمة اليوم مختلفة بحكم عراقة الناديين وثقلهما الأوروبي، مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل السلبي تُزيد من خطورة المهمة على النادي البافاري الذي يسعى إلى حسم الأمور مبكراً خشية الدخول في حساباتٍ معقدة في حال تلقيه هدفاً يعطي أفضلية طفيفة للنادي الإنجليزي.

وأبرز ما يعاني منه صاحب الأرض هو غياب نجمه "كيمتش" لتراكم البطاقات،  مما سيضطر المدرب "كوفاتش" إلى اقحام "رافينيا" صاحب الأخطاء القاتلة في المواعيد الكبيرة، لكن الروح المعنوية لدى اللاعبين بعد الانتصارات المحلية واعتلاء الصدارة على حساب دورتموند بفارق الأهداف، بالإضافة إلى استغلال عامل الأرض والجمهور في مثل هكذا مواعيد، ناهيك عن خبرة اللاعبين من طينة        "ربيري" و "مولر" والحارس العملاق "نوير" كفيلة لحسم التأهل.

ببينما يطمح ليفربول إلى مواصلة الانتصارات الإنجليزية في الملاعب الألمانية وتحقيق العلامة الكاملة مثل توتنهام والسيتي، لكن سجل مدرب الريدز "يورغن كلوب" أمام بايرن لا يبث التفاؤل عند جماهير الـ"أنفيلد" حيث لعب معهم (30) مباراة فاز في (9) وخسر في (16) وكان التعادل في (5) مواجهات فقط.

ويعتمد الريدز على ثلاثي النار المتمثل بـ"فيرمينهو" و "ماني" و "محمد صلاح"، بالإضافة إلى عودة المدافع المتميز "فان ديك" الذي يتحلى بروح القيادة في الملعب وتألق الحارس "أليسون"، كلها عوامل ترجح كفة النادي الإنجليزي الطامح لإعادة مجده الأوروبي والتتويج بالبطولة الغائبة عن خزائنه منذ عام (2005).

وتكمن أهمية المباراة بحكم التعادل بالألقاب، فلكل نادي (5) كؤوس رفقة النادي الإسباني برشلونة، فمن يحظى بدور الثمانية والوصول إلى نهائي الـ"واندا ميتروبوليتانو" من أجل النجمة السادسة وفك سيطرة الإندية الإسباني مستغلين خروج ريال مدريد صاحب الألقاب الثلاثة الماضية. 

المصدر: خاص