الأحداث تتصاعد في غزة وتهدأ في القدس
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إطلاق عملية عسكرية على قطاع غزة، أسماها بـ "حارس الأسوار" وفق ما نقلت وسائل إعلام متابعة للأوضاع في فلسطين المحتلة.
وجاء الإعلان بالتزامن مع إطلاق فصائل فلسطينية رشقات صاروخية باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بالقطاع، مع إصدارها بيانات متوعدة بردّ "عنيف" على العملية العسكرية الإسرائيلية.
وتبنت "سرايا القدس" في ساعة متأخرة من ليل الإثنين قصف مستوطنات "بنتيفوت وسديروت" بعدة رشقات صاروخية، رداً على الاعتداءات الإسرائيلية غزة والقدس.
وأعلنت "كتائب القسام" عن مهلة لجيش الاحتلال، حددتها بساعتين، لفك الحصار على المعتكفين في المسجد الأقصى، دون أن تشير إلى ماهية الردّ الذي ستقوم به.
في المقابل، قالت وسائل إعلام عبرية فجر الثلاثاء إن صفارات الإنذارات دوّت في المستوطنات المحيطة بالقطاع، في إشارة إلى تجدد القصف الصاروخي عليها.
في القدس، انسحبت قوات الاحتلال من ساحات المسجد الأقصى، وخرج المعتكفون من داخل المسجد بمسيرات، هتفت للأقصى ولغزة، وعرضت وسائل إعلام صوراً للفلسطينيين وهم يؤدون صلاة الفجر في ساحات المسجد، وذلك عقب المواجهات العنيفة مع الاحتلال.
وفي وقت سابق، عجّت المستشفيات الفلسطينية بجرحى المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى، حيث فقد العديد منهم عيونهم إثر إصابتهم بالرصاص المطاطي، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية.
وترافقت المواجهات مع حملة اعتقالات شنتها شرطة الاحتلال، شملت حتى مواطنين من داخل الخط الأخضر "عرب الداخل"، بتهمة مشاركتهم في الاعتصام الذي ينفذه أهالي حي الشيخ جراح.
من جانبه، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن استشهاد 20 فلسطينياً وإصابة 822 آخرين بجراح، حتى فجر الثلاثاء، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل في قطاع غزة المحاصر والضفة الغربية المحتلة بما فيها مدينة القدس.
أما الرئاسة الفلسطينية، فدعت إلى عقد اجتماع طارئ للجامعة العربية، لمناقشة الأوضاع في القدس وغزة، وحمّلت "إسرائيل" مسؤولية التصعيد الحاصل.
في سياق ذلك، أصدرت دول عربية بيانات رافضة لممارسات الاحتلال، حيث نددت السعودية ومصر بالاعتداءات التي يمارسها الاحتلال في المسجد الأقصى.
من جهته أخفق مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى اتفاق بشأن إصدار بيان حول الأوضاع الحالية بمدينة القدس المحتلة.
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر دبلوماسية، أن إخفاق المجلس جاء بسبب تحفظات من الوفد الأمريكي إزاء صدور أي بيانات من المجلس بزعم أن الوقت غير مناسب.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: