Monday April 28, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

هل يفتح هجوم نيوزلندا الباب على اعتداءات جديدة..؟

هل يفتح هجوم نيوزلندا الباب على اعتداءات جديدة..؟

أثار هجوم نيوزلندا ردود فعل واسعة وغاضبة على المستوى الشعبي والدولي، من ناحية استنكار المجزرة التي راح ضحيتها اكثر من 50 شخصاً، على يد الشاب الاسترالي المتطرف، الذي نفذ جريمته بناء على اعتقادات عنصرية كشفتها الكتابات الموجودة على البندقية التي نفذ فيها جريمته.

الاعتداء ليس الأول على المساجد أو اماكن تجمع المسلمين في العالم، فظاهرة الإسلاموفوبيا ولدت بعد أحداث الحادي عشر من أيلول عام 2001، من خلال تحميل المسلمين المسؤولية عن الاعتداءات التي حصلت في الولايات المتحدة، لتأتي الحروب الأمريكية على أفغانستان والعراق كتكملة للفوضى التي رعتها الولايات المتحدة، من حروبها في الشرق إلى رعايتها لأحداث الفوضى العربية عام 2011 والتي أدت إلى تنامي موجات اللجوء والهجرة في العالم.

أمس قضى العشرات باعتداء بدوافع عنصرية، هذا الحدث الجلل قد يفتح الباب لاعتداءات جديدة على الجاليات المسلمة في العالم، ولا سيما أن اليمين المتطرف أصبح اكثر حضوراً وتمثيلا في أوروبا، ،إضافة إلى وصول دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية، وما كشفه المنفذ الاسترالي عن اعتزازه بالرئيس الأميركي من خلال بيانه يكشف عن خيط يربط بين ما يتجه له العالم، من صدام وفوضى، وبين ما يُخطط له من سيناريو، كُتبت حلقاته مع صعود تنظيم داعش، الذي لم يخيب الأمل بتبنيه لأغلب التفجيرات التي ضربت المدن الأوروبية، وأعاد إنتاج اليمين المتطرف في أوروبا وأميركا، ليولد دورة عنف جديدة.     

أمس بعد المجزرة الشنيعة، كشفت الاندبندنت البريطانية عن هجوم شنه 3 أشخاص على مسجد شرق لندن، في حادثة تبدو تتمة لهجوم نيوزلندا، وعلى الرغم من أن الإصابات لم تكن بحجم المصاب الأول، إلا أن الحادثة تفتح عيون المتطرفين على مزيد من الهجمات، وهو ما يثير قلق مسلمي فرنسا بحسب تقارير إعلامية فرنسية، بسبب خطاب الكراهية والعنصرية المنتامي ضد المسلمين والمهاجرين فيها، والذي تغذيه بعض الشخصيات السياسية لأغراض انتخابية.

الإدانة الدولية الواسعة لهجوم نيوزلندا، لم يكسرها إلا عزف خارج السياق لسيناتور استرالي برر فيه المجزرة، معتبراً أنّ السبب الحقيقي لإراقة الدماء في نيوزيلندا أمس هو برنامج الهجرة الذي سمح للمسلمين بالهجرة إليها، ليكمل معزوفة اليمين في اتهام الإسلام بالعنف، ويجعل اعتداء كرايستشيرش مؤشراً، لتعرض المسلمين للمزيد من الإسلاموفوبيا. 

هذا التطور سيكون له تداعيات على العلاقات الدولية، ليس فقط لأنه استهدف مسلمين، ولكن لأن منفذ الهجوم في نيوزلندا، قام بتصريحات حول الإسلام، بحديثه عن "نظرية الاستبدال" التي تروج لها التيارات اليمينية المتطرفة، في ظل تنامي حوادث الكراهية تجاه المسلمين في العالم. 

المصدر: خاص

شارك المقال: