هل يكرر غوارديولا إنجاز جوك ستين؟
لم يكن اسم الإسباني جوسيب غوارديولا معروفاً في عالم التدريب قبل موسم 2008/2009 والذي شهد تتويجه بثلاثية تاريخية مع ناديه برشلونة في أول مهمة تدريبية له على المستوى الأول لمن عرف لاحقاً باسم (الفيلسوف).
غوارديولا مضى لاحقاً ليحقق 25 لقباً مختلفاً مع كل من برشلونة وبايرن ميونيخ ومانشستر سيتي، واليوم يقف على أعتاب كتابة تاريخ جديد له ولفريقه الإنكليزي من خلال التتويج بكل الألقاب التي ينافس عليها في الموسم الحالي، وذلك بعد فوزه بكأس الرابطة على حساب تشلسي، وبلوغه المباراة النهائية لكأس إنكلترا التي سيواجه فيها واتفورد في أيار/مايو المقبل، في الوقت الذي يبدو فيه السيتزنز مرشحاً بقوة لحمل لقب دوري الأبطال والدوري الإنكليزي الممتاز الذي يحتل فيه موقعاً جيداً خلف ليفربول بنقطتين مع مباراة أقل على بعد خمس جولات من النهاية..
العقبة الرئيسية التي قد تمنع الفريق ذو القمصان السماوية من تحقيق حلمه تتمثل في توتنهام الذي يدربه الصديق المقرب لغوارديولا، الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، ففي غضون اثنا عشر يوماً فقط سيتواجه الفريقان ثلاث مرات في مسابقتي دوري الأبطال والبريمرليغ..
البداية ستكون من الملعب الجديد للنادي اللندني حيث يأمل مانشستر سيتي بأن يغير معطيات التاريخ التي تشير إلى سقوطه في أربع مباريات سابقة ضد أندية إنكليزية في المسابقات الأوروبية، وذلك أمام تشلسي في نصف نهائي كأس الكؤوس الأوروبية عام 1971 ذهاباً وإياباً، قبل أن يتكرر المشهد في ربع نهائي دوري الأبطال العام الفائت، حين خسر السيتزنز بنتيجة (5-1) في مجموع مباراتيه أمام ليفربول.
وبعد أن تضع المعركة الإنكليزية - الأوروبية بين مانشستر سيتي وتوتنهام أوزارها، تبدأ معركة أخرى بشكل مباشر في بطولة الدوري حين يلتقي الفريقان في العشرين من نيسان / أبريل الحالي على ملعب (الاتحاد) حيث ينظر الكثيرون إلى المباراة على أنها البوصلة التي ستحدد وجهة اللقب المحلي في الموسم الحالي..
رباعية الألقاب ستشكل حدثاً فريداً من نوعه في العصر الحديث للعبة، لكن لا بد من القول إن مدرباً اسكتلندياً يدعى جوك ستين كان قد سبق غوارديولا إلى ذلك عندما قاد سلتيك إلى الفوز بكل الألقاب المتاحة لفريقه في موسم 1966-1967 وهي الدوري المحلي، كأس اسكتلندا، كأس الرابطة الاسكتلندية إضافة إلى دوري الأبطال على حساب الإنتر الإيطالي، ليكون أول مدرب بريطاني يحرز لقب المسابقة الأوروبية، وأول من يحقق إنجاز (الثلاثية التاريخية) الذي كرره من بعده عدد من المدربين مثل هيدينك ومورينيو وهاينكس والسير أليكس فيرغسون وآخرين..
فعل يفعلها غوارديولا ويكرر إنجاز ستين أم أن للسبيرز والأرجنتيني بوكيتينو رأي آخر؟
شارك المقال: