قلق إسرائيلي من دور صيني في إعادة إعمار سوريا

يشهد الحضور الصيني في سوريا اهتماماً متزايداً لدى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، في ظل الحديث عن دور صيني في إعادة إعمار سوريا، حيث انتقلت الفكرة من فرضية سائدة لدى الخبراء إلى واقع يجري الاستعداد له في دولة الاحتلال للتعامل مع آثاره، بحسب ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر رفيع.

وتشير صحيفة الأخبار إلى تقرير الصحيفة الإسرائيلية الذي يعبر عن المخاوف في الدوائر المختصة من التوجه الصيني، لا سيما أن "إسرائيل" نفسها ملتزمة مع شركة صينية في إدارة مرفأ حيفا لمدة 25 عاماً، وهو ما اعتبرته حينها الولايات المتحدة مساساً بالأمن القومي الأميركي، على اعتبار أنّ السفن الأميركية ترسو في المرفأ، فهي معرضة لتجسس صيني عليها.

أما عن تفاصيل القصة الصينية في سوريا، فيرى التقرير أن إعادة إعمار سوريا، مسار سيستمر لعشرات السنوات، مع استثمارات يمكن أن تصل إلى تريليون دولار، بغياب للدور العربي والغربي في إعادة الإعمار، ومحدودية المشاركة الروسية والإيرانية، ومصلحة صينية ترتكز على إعادة إحياء مشروع "طريق الحرير الدولي"، الذي يشمل بناء طرقات برية وبحرية بين الصين والسوق الكبرى في أوروبا، وفي الموازاة بسط الهيمنة الصينية في مجال الاتصالات الدولية، ليكون الوضع مشابه للاستثمار الصيني في إفريقيا، حيث قامت بعمليات بناء في جزء كبير من دول إفريقيا مقابل مصالح شروط تخدم المصالح الصينية.

وتشير الصحيفة في نهاية التقرير إلى فكرة التعايش مع مصالح العملاق الصيني على الحدود، مع تساؤلات عن الاستعدادت الإسرائيلية لهذا التحدي، عندما تضخ الصين مئات مليارات الدولار في سوريا، وبوجود الحلفاء "الروس والإيرانيين" الغير معترضين على الدور الصيني.

 

 

المصدر: صحف

بواسطة :