وفاة أمير الكويت.. من يحكم بعده؟
توفي أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، اليوم، عن عمر ناهز الـ91 عاماً، بعد تدهور صحته منذ نحو شهرين.
وقال الديوان الأميري في بيان: «ببالغ الحزن والأسى ننعى إلى الشعب الكويتي والأمتين العربية والإسلامية وشعوب العالم الصديقة وفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو أمير دولة الكويت الذي انتقل إلى جوار ربه».
وكان التلفزيون الكويتي، في وقت سابق اليوم، قطع بثه الاعتيادي وقام ببث آيات من القرآن الكريم، قبل أن تعلن الكويت رسمياً وفاة أمير البلاد.
يشار إلى أن الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، توجّه في 23 تموز الماضي، إلى الولايات المتحدة للعلاج، بعد تدهور حالته الصحيّة، وكلف ولي العهد نواف الأحمد الصباح بمتابعة «ببعض اختصاصات الأمير الدستورية مؤقتاً».
وتتوارث أسرة آل الصباح حكم الكويت منذ منتصف القرن الثامن عشر، وفق قواعد وأعرف، بالإضافة إلى الدستور الذي ينظم عملية انتقال السلطة.
ولايكفي أن يكون ولي العهد على قيد الحياة، ليحسم الأمر باختياره أميراً للبلاد، فهناك مجموعة شروط منها تمتعه بصحة جيدة تسمح له بممارسة صلاحياته، وهو ماقد يقلل حظوظ ولي العهد الحالي، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، بسبب تجاوزه الثمانين من عمره، وخضوعه لعدة عمليات جراحية، ورحلات علاج داخل وخارج الكويت.
ويعتقد مراقبون أن تجربة العام 2006 قد تتكرر، حيث تمت الاستعانة حينها بدستور البلاد لحسم هوية أمير الكويت بعد حدوث خلافات داخل الأسرة الحاكمة، حول شخصيتين كانا الأقرب لتولي المنصب بعد وفاة أمير الكويت السابق، الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح.
ويمنح الدستور الصادر عام 1964، مجلس الأمة صلاحية بأغلبية ثلثي الأعضاء، صلاحية حسم مصير هوية أمير البلاد أو ولي عهده، في حال تأكد له فقدانهما أو فقدان أحدهما لشروط شغل منصبيهما أو فقدان القدرة الصحية على ممارسة صلاحياتهما.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: