بدء الدعم الفرنسي لحملة حفتر على طرابلس
بعد عرقلتها بياناً للاتحاد الأوربي، الذي يدعو يدعو قائد الجيش الوطني الليبي المشير "خليفة حفتر" إلى وقف الهجوم على طرابلس، بدأت فرنسا بتقديم الدعم لقوات خليفة حفتر، والتي تخوض حالياً حرباً ضد قوات حكومة الوفاق، بهدف السيطرة على العاصمة، بحسب مصادر عسكرية وسياسية ليبية.
ويعكس الموقف الفرنسي حيال بيان الاتحاد الأوروبي عن اقتناع الإليزيه بأن حملة حفتر العسكرية قادرة على وضع حد لتجاوزات هذه الميليشيات المسلحة التي قادت البلاد إلى مزيد من التوتر وعمقت من حالة عدم الاستقرار.
واعتبرت فرنسا أن هذا الدعم سيؤثر في مجريات المعارك الدائرة جنوب طرابلس، وأن شكله بدأ بتحليق طائرة التجسس الفرنسية الكندية، في سماء طرابلس منذ يومين، بعدما كانت قدمت خدمات لمعارك حفتر في جنوب البلاد مؤخراً، بالإضافة إلى قرب وصول خبراء فرنسيين عسكريين، سيقدمون لقوات اللواء المتقاعد الدعم على الأرض.
ورجحت مصادر أن تكون قاعدة الوطية الجوية، جنوب غرب طرابلس، مقراً لغرفة العمليات الرئيسية التي سيقود منها حفتر حربه على طرابلس، والتي منها سيقدم الخبراء الفرنسيون استشاراتهم العسكرية لإنجاح العملية.
أربعة سنوات كاملة واللواء "خليفة حفتر"، يتحدث عن عزمه المضي قدماً للسيطرة على كامل التراب الليبي، لا سيما مركز الحكم العاصمة طرابلس، وهو الأمر الذي انطلق لتنفيذه فعلا قبل أيام وسط تساؤلات حول قدرته على تحقيق ذلك.
وتحتضن المنطقة الغربية، أكبر القوى المناهضة لحفتر، وعلى رأسها كتائب مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) التي تمتلك القوة الضاربة في المنطقة.
وإلى جانب مصراتة، هناك أيضاً قوات الزنتان، التي يؤيد نصفها حفتر، بينما يجتمع النصف الآخر تحت إمرة قائد المنطقة الغربية بحكومة الوفاق المعترف بها دوليا اللواء أسامة الجويلي.
فضلاً عن كتائب طرابلس، ولا سيما أكبر كتيبة بها وهي ثوار طرابلس، ذات القوة الكبيرة، وكتيبة الردع، وكتيبة النواصي، وكتيبة بوسليم، وجميعها من أكبر كتائب المنطقة، عدداً وعدة.
وجود كل تلك القوات، يجعل من هجوم حفتر على طرابلس، إما أنه مغامر أعماه طموحه، أو أنه خلال السنوات الأربعة الماضية، تحصل على دعم عسكري، أو أن قواته قادرة فعلاً على مواجهة قوات المنطقة الغربية.
من جهته أعلن الكرملين إن روسيا لا تقدم الدعم لقوات شرق ليبيا بقيادة حفتر في زحفها تجاه الغرب، وإنها تؤيد التوصل إلى تسوية سياسية من خلال التفاوض لتجنب إراقة الدماء، ولا تلعب أي دور في الأحداث الليبية الراهنة، ومن الضروري بذل كل الجهود المتاحة لحل الوضع بالطرق السلمية.
وقال رئيس البرلمان الأوروبي "أنطونيو تاجاني"، إن تقدم قوات حفتر نحو طرابلس سيقود البلاد إلى حرب أهلية فوضوية، وطالب دول الاتحاد الأوروبي بالتدخل الفوري لإيجاد حل سلمي وديمقراطي للأزمة.
ومن ناحية أخرى، عبرت الخارجية التونسية عن قلقها العميق من تطورات الأوضاع في ليبيا، ودعت جميع الأطراف إلى التحلي بأعلى درجات ضبط النفس وتفادي التصعيد الذي من شأنه أن يزيد في تعميق معاناة الشعب الليبي الشقيق، ويهدد انسجامه ووحدة أراضيه.
المصدر: وكالات
شارك المقال: