فقراء المنطقة الشرقية رهنُ رضا "قسد"
خاص
قدرة قوات سوريا الديمقراطية على التحكم بعمل الجهات التابعة لـ"الأمم المتحدة"، تجعل من فقراء المنطقة الشرقية رهن الولاء لـ "قسد"، للحصول على المساعدات الإنسانية والإغاثية المقدمة من قبل هذه المنظمات، وآخر ما حرّك هذا الملف، هو عملية توزيع المواشي إلى الأسر الفقيرة في منطقة اليعربية، حيث موّل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عملية توزيع ٣ رؤوس من الأغنام لكل أسرة مستهدفة ضمن برنامجه.
يقول سكان محليون في حديثهم لـ "جريدتنا"، إن الأسر التي ينتمي أحد أبنائها لـ "الوحدات الكردية"، كانت صاحبة الحظوظ الأقوى في الحصول على هذه المعونة، فيما لعبت الواسطة والرشاوي دوراً كبيراً في وضع أسماء غير المستحقين ضمن القوائم التي أعدها المجلس المدني في مدينة اليعربية التابع لـ "الإدارة الذاتية".
وشملت عملية توزيع المواشي التي نفذت من قبل بعض الجمعيات الخيرية الممولة من قبل "الأمم المتحدة"، قرى "الدهماء - راوية - تل حميد"، وسط حالة من التوتر الامني الشديد الساري في المنطقة على خلفية بحث "قسد"، عن العناصر الذين تمكنوا من الفرار من أحد معسكراتها بالقرب من بلدة "تل براك"، بريف الحسكة الشرقي، إثر عملية "استعصاء مسلح"، نفذها نحو ٣٠٠ من العناصر المطالبين بـ "تسريحهم"، من صفوف "الوحدات الكردية".
وبحسب تقارير متعددة، كانت "جريدتنا"، قد نشرتها في وقت سابق، فإن "الإدارة الذاتية"، تفرض قيوداً شديدة على منظمات تابعة للأمم المتحدة كـ "يونيسيف - المفوضية العليا لشؤون اللاجئين"، بهدف التحكم بعملية توزيع المساعدات الإنسانية في المخيمات، والتحكم بخارطة الأعمال الإغاثية في المناطق الواقعة تحت سيطرة "قسد".
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: